في الإسلام، يحظر الشرع بناء القبور لأغراض الزينة أو التعظيم.
ويذكر الحديث النبوي الشريف: "نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يُجَصَّصَ القبر وأن يُقعد عليه وأن يُبنى عليه".
ومن هنا، فإن وضع أي نوع من البناء فوق القبر، سواء كان حجارة أو إسمنت أو حتى قبور مصنوعة من الخشب، يعد محظوراً.
لكن هناك استثناء يسمح فيه بإشارة بسيطة للقبر لتحديد موقعه.
حيث تُروى قصة تفويض الرسول محمد صلى الله عليه وسلم لرجل لإحضار حجر كبير لتعليم قبر عثمان بن مظعون.
وهذا يدل على أنه يجوز استخدام أشياء مثل الأحجار أو الأعمدة الصغيرة للإرشاد إلى مكان الدفن، بشرط عدم تشكيل ذلك اعتقادا خاطئا بأنها معابد تخص الموتى.
ختاماً، يمكن تلخيص الأمر بوضوح: بينما يتم حرمان الزخرفة والبناء فوق القبور، فلا يوجد مانع في ترك علامة واضحة تعرف المقبرة دون تضليل الناس حول طبيعتها المقدسة.
الفقيه أبو محمد
17997 مدونة المشاركات