كان للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، المؤسس والزعيم الأب لدولة الإمارات العربية المتحدة، بصمة واضحة وملهمة في مجال التعليم. لقد اعتبر الاستثمار في البشر مصدر الثروة الحقيقية للنظام الاجتماعي والاقتصادي. وفي كثير من المواقف، عبر عن رؤيته حول دور التعليم في تشكيل مستقبل المجتمعات:
قال الشيخ زايد ذات مرة "إن المعرفة هي أساس تقدم الأمم"، مشددًا بذلك على القيمة المركزية للتثقيف. كان يؤمن بأن بناء مجتمع معرفي يتطلب تعليم ذو جودة عالية متاح لجميع الأفراد دون تمييز. كما أكد على ضرورة ربط العملية التربوية بالقيم الإسلامية والأخلاق المحلية، موضحا ذلك بقوله "نريد للأجيال القادمة أن تتسلح بفهم عميق لأصولها وتاريخها بينما تواكب العصر الحديث".
بالإضافة إلى ذلك، شدد أيضاً على أهمية التعليم المهني والتدريب العملي، معتبرا أنهما جزء لا يتجزأ من نظام التعليم الشامل. قال بمناسبة افتتاح إحدى الجامعات التقنية: "علينا دعم البرامج الأكاديمية التي تستهدف تطوير مهارات الشباب وتمكينهم من دخول سوق العمل بشكل فعال".
في جوهره، يشدد مفهوم الشيخ زايد حول التعليم على كونه أداة قوية لتحقيق التنمية المستدامة والاستقرار الوطني. إن هذه الأحكام ليست فقط دلالات تاريخية ولكنها تصور رؤية استراتيجية شاملة للإمارات تنطلق نحو مستقبل مزدهر قائم على العلم والمعرفة والإبداع.
