في الإسلام، يُعتبر مس المصحف أثناء وجود الحدث الأصغر (غير الجنابة) أمرًا جائزًا وفق أغلب علماء الدين.
ومع ذلك، فإن الجمهور الأعظم من العلماء يشترط الوضوء قبل لمسك للمصحف بسبب الحديث الشريف الذي يدعم هذا الأمر.
كما أكد الشيخ عبد العزيز بن باز -رحمه الله- على ضرورة احترام حرمة الكتاب المقدس وعدم مخالفة السنة النبوية.
أما بالنسبة للقراءة نفسها، فلا يوجد مانع شرعي لقراءة القرآن عن ظهر قلب حتى لو كنت محدثًا حدثًا أصغر؛ ولكن يجب تجنب قراءته من المصحف نفسه.
أما الجنب فهو مطالب بغسل الجنابة قبل القراءة، حيث ثبت عدم جواز القراءة عليه حسب ما نقل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
على الرغم من حديث "المؤمن طاهر دائم"، فهذا لا يعني امتيازًا خاصًا تجاه التعامل مع الكتب الدينية، إذ تطهّر الجسم ليست شرطًا أساسيًا لتقديس النصوص الدينية.
إن فهم السياق المناسب لهذه الأحكام يساعد المسلمين على تحقيق توازن بين الاحترام والتطبيق العملي للعادات الدينية اليومية بشكل صحيح.
الفقيه أبو محمد
17997 Blog indlæg