في هذا الموسم الكريم، نستقبل عيد الفطر المبارك بكل حبور وأمل، متذكرين فضل الله علينا ومحمده على وصول شهر رمضان. هذه المناسبة العزيزة هي فرصة للتجديد والتآلف والتأكيد على القيم الإنسانية التي يعلمنا إياها ديننا الإسلامي الحنيف.
إن عيد الفطر ليس مجرد نهاية لصوم رمضان فقط، بل هو أيضا علامة بداية جديدة وفرصة للتوبة والمصالحة مع النفس ومع الآخرين. فهو يوم جمع العائلة والأصدقاء حول مائدة الإفطار الشهية، موطن الفرح والنور في قلوب المؤمنين.
في هذا اليوم الميمون، نتبادل مشاعر المحبة والإخاء، ونرفع أكف الضراعة إلى الله بالدعوات الطيبة لأهلنا جميعا بدوام الصحة والعافية والسعادة الدائمة. فلتعم البركة والخير بيوت المسلمين وليعود عيدكم مباركا وموفقا بإذنه تعالى.
كما يدعو ديننا معاني الرحمة والمواساة، خاصة تجاه الفقراء والمحتاجين خلال أيام العيد، فهذه الأوقات تكون الأكثر حاجة للمساعدة والدعم المجتمعي. لذا، فإن مساعدتهم ولو بالقليل يساهم بشكل كبير في تعزيز الروابط الاجتماعية ويعزز الشعور الجماعي بالتلاحم والتكاتف.
ختاما، نسأل الله القدير أن يبلغنا وإياكم هذه الليالي المباركة وأن يكرم صباحات أيام العيد بتحقق آمال وتطلعات كل مسلم حول العالم. تقبل الله طاعاتكم وصيامكم وغفران ذنوبكم وعساكم من عواده.
