عجائب القدرة الإلهية: دليل على عظمة الخالق

عندما نتأمل خلق الله عز وجل ونعمه الغزيرة، ندرك مدى عظمتها وعدالتها. إن قدرة الله الواسعة تشمل كل جانب من جوانب الحياة، مما يظهر لنا حكمته وعظمته وحكم

عندما نتأمل خلق الله عز وجل ونعمه الغزيرة، ندرك مدى عظمتها وعدالتها. إن قدرة الله الواسعة تشمل كل جانب من جوانب الحياة، مما يظهر لنا حكمته وعظمته وحكمته التي لا تعد ولا تحصى. فالله سبحانه وتعالى هو القادر المطلق، الذي يملك كل الأمور ويستطيع فعل ما يشاء عند مشيئته.

القدرة الإلهية تتجلى في خلق الكون وتنظيمه بدقة مذهلة. النجوم والكواكب والمجرات كلها تسير وفق نظام محكم ومتناسق، كأنها قطعة واحدة متكاملة. هذا النظام الدقيق يؤكد وجود خالق حكيم ومسيطر عالمي. كما أن تنوع الأنواع الحيوية المختلفة واختلاف خصائصها وظائفها يعكس براعة التصميم الإلهي. فالطيور لها أجنحة تساعدها على الطيران، والأسماك لها زعانف للسباحة تحت الماء، وكل نوع لديه قدراته الخاصة التي تسمح له بالتكيف مع بيئته واستمراره في الوجود.

بالإضافة إلى ذلك، فإن عملية الحياة نفسها مليئة بالعجائب الدقيقة والرائعة. تبدأ الرحلة بحبة دوارة صغيرة تحتوي على البرنامج الجيني لكيان حي جديد تمامًا! هذه الخلية الواحدة هي أساس بناء الجسد البشري المعقد المتكامل - الأعضاء والأجهزة والأنسجة جميعها تعمل معًا بشكل متناغم لتدعم الحياة والصحة والعافية. إنها حقاً شهادة على قوة الرب القدير وخلاقه العجيب.

وفي الوقت نفسه، تعبر القدرة الإلهية أيضًا عن رحمة الله ورعايته لعباده المؤمنين. فهو يستجيب لدعوات عباده ويساعدهم خلال المحن والشدة. يمكن رؤية مثال بارز لذلك في قصة سيدنا يونس عليه السلام عندما دعا ربه أثناء هلاكه وسط البحر العاتية فقال "لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين". استجاب الله بسرعة ودفع عنه خطر الهلاك وأنقذه من غضب الموج الهائج (Jonah 2:1). وهكذا نعلم بأن باب الرجاء مفتوح دائمًا أمام أولئك الذين يلجؤون إليه ويتوبون إليه.

إن التأمل في قدرتِهِ المُتفَوِّقة يجلب الراحة والثقة لعقول مؤمنيْه؛ لأنه يوحي لهم بأنه الأجلُّ الأرحم وهو الوهاب لكل خير ومنتهى توفيقيتهم وطريق خلاصهم تجاه آلام الدنيا وزخارفها الزائلة . وبالتالي ، فهم يقنعون بتعاليم القرآن الكريم والسنة النبوية ويعيشون حياة مطمئنة مطمئنين برحمته وغفرانه مقابل أعمال البر والإخلاص له فقط . إنه أمر جدير بالذكر أنه بينما نقدر جمال الطبيعة التي خلقت بأيدي الله تعالى ، ينبغي علينا الاحتفال بهذا الاعتراف الدائم باعتباره وسيلة للتعبير عن الشكر والحمد لله على امتنان مهذبين وفاضلين بشأن جميل عطائه وكرم عطاياه بلا نهاية مقارنة بشخصيات بشرية معرضة للأخطاء ولم تكن قادرة ولو حتى بنسبة ضئيلة لمثل هذا المستوى الرائع والمعجز من الروائع الخلقة والرعاية الربوبية الفائقة فوق تصورات البشرية الضيقة ! إذن فعالمنا ذاته يُعتبر رسالة تجليعية تُدلل علماء دين الفلاسفة حول قوتِه العظمى وانعدام مثيله خارج مدارات كوننا .

إن تقدير القدرة الإلهية يدفع المسلم نحو تقوى قلبيّة صادقة منذ لحظة الولادة وحتى آخر نفس يغادره جسدا ماديّا . وهي طريقة مجربة لإشباع حاجتنا الملحة للحصول علي الاطمئنان الداخلي عبر مراقبتنا لأنفسنا وكيف تحولنا تدريجيًّا لشكل أكثر انسجاما وروحية بكثير مما كانت عليه قبل سفر القلب داخل قالب الأرض ومعاناته المرعبة بسبب طبيعته المعدوم حالياً بالمقارنة بسعادة روحانية جنات عرضة للسماء مهداة لأصحاب الأعمال الصالحين المؤمنين بإخلاص بوحدانيته جل وعلى وعلى حبيب الرسالة محمد صلى الله وسلم علي نبينا المصطفى وآله الطاهرين الختام


يزيد بن خليل

7 Blog indlæg

Kommentarer