في مسألة قراءة الفاتحة للمأموم خلف الإمام في الصلاة الجهرية، هناك رأيان رئيسيان لدى العلماء:
1- وجوب قراءة الفاتحة: يدعم هذا الرأي الحديث الشريف "لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب"، معتبرين أن النبي صلى الله عليه وسلم علم المسىء صلاته لقراءة الفاتحة في كل ركعة.
كما ذهب الحافظ ابن حجر إلى أن السنة تحث على قراءة الفاتحة حتى للمأموم في الصلاة الجهرية.
2- عدم الوجوب: يستند هذا الرأي إلى الآية الكريمة " وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون" والأحاديث المماثلة، مما يشير حسب رأي البعض إلى أن مجرد الاستماع للإمام يعتبر كافياً.
لكن غالبية الفقهاء يرون أنّ قراءة الفاتحة هي الواجب على المأموم سواء أثناء سكوت الإمام أو قبل بدء قراءته للسورة التالية.
وعليه، رغم وجود اختلاف بين الفقهاء، إلا أنه لا يوجد سبب للتنافر بسبب الاختلاف في الرأي، حيث يمكن لكل شخص اتباع مذهبه ومعتقده بشكل متسامح ومحبب.
الفقيه أبو محمد
17997 مدونة المشاركات