الوفاء: جوهر العلاقات الإنسانية

الوفاء صفة نبيلة تتجلى في الصدق والإخلاص، وهي أساس الثقة والمحبة بين الناس. يقول الشاعر: "ذهب الوفاء ذهاب أمس الذاهب... فالناس بين مختال وموارب". إن ا

الوفاء صفة نبيلة تتجلى في الصدق والإخلاص، وهي أساس الثقة والمحبة بين الناس. يقول الشاعر: "ذهب الوفاء ذهاب أمس الذاهب... فالناس بين مختال وموارب". إن الوفاء هو ما يبقي العلاقات قوية وصالحة، كما قال آخر: "عش ألف عام للوفاء وقلما... ساد امرؤ إلا بحفظ وفائه".

في الإسلام، الوفاء هو جزء لا يتجزأ من الأخلاق الحميدة. قال الله تعالى في القرآن الكريم: "وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولًا" (الإسراء: 34). هذا الأمر يشمل الوفاء بالعهد مع الله ومع الناس.

الوفاء ليس مجرد وعد، بل هو فعل. كما قال الشاعر: "ما أهون الإنسان إن وفاءه... إما اتقاء أذى، وإما مغنم عظمت على أخلاقه أكلافه". إن الوفاء الحقيقي هو الذي يأتي من القلب، وليس من الخوف أو الرغبة في المكسب.

ومع ذلك، للأسف، أصبح الوفاء نادراً في عالمنا اليوم. يقول الشاعر: "ذهب التكرم والوفاء من الورى... وتقرضا إلا من الأشعار". ولكن يجب أن نستمر في الدعوة إلى الوفاء ونشره بين الناس. كما قال آخر: "لا كلف الله نفسا فوق طاقتها... ولا تجود يد إلا بما تجد".

في النهاية، الوفاء هو ما يجعل الحياة تستحق العيش. كما قال الشاعر: "ما أسر الصديق ويسوء العدو فالحمد لله على ذلك حمدا كثيرا وهو مع ذلك جميل الظن بربه حسن العقيدة في توكله عليه فردا وجهته حرصا على استصلاح رعيته ذا غيره تامة على الدين والوطن بحيث فاق بذلك وغيرة من خصال الخير كثيرا من ملوك عشيرته الذين تقدموه".

لذلك، دعونا نعمل على تعزيز قيمة الوفاء في حياتنا اليومية، لنجعل العالم مكاناً أفضل وأكثر محبة.


أكرم بن منصور

7 مدونة المشاركات

التعليقات