في الإسلام، يعدّ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ركيزة أساسية للدِّين.
حيث يُعتبر الإنسان عرضة للتغافل والمعاصي بسبب طبيعة نفسه وخطايا الشيطان.
تماما مثل حاجتنا للأطباء للعناية بصحتنا البدنية، كذلك تحتاج نفوسنا وقلبنا إلى العلاج من أمراض الغرائز والشهوات.
هنا يأتي دور المسلم بتطبيق "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"، وهذا ليس فقط واجبا ولكن أيضا أعلى درجات الطاعة.
إنه عمل الأنبياء والرسل، وفقًا لما جاء في القرآن الكريم، ويُعتبر سر نجاح المجتمع المسلم.
عندما يهمل المسلمون هذا الواجب، تبدأ الفتن والفوضى وتمتلئ الحياة بالظلم والشرور.
لذلك، يؤكد علماء الدين دائماً على أهمية النهوض بهذا الدور الوقائي الاجتماعي.
يعني الأمر بالمعروف الدعوة للخير والنصح له, بينما يعنى النهي عن المنكر التحذير من الشر ومعارضة المعاصي بكل الوسائل المشروعة.
هذه المهمة تتطلب صبرا ومقاومة للإساءة وصلاحا داخليا وخارجيا.
إنها دعوة عالمية مستمرة حتى قيام الساعة، فهي مسؤولية مشتركة بين الجميع بغض النظر عن جنسهم أو سنهم.
يجب على المرء أن يكون قدوة حسنة في تطبيق التعليمات قبل توجيه الآخرين إليها والحذر دوما من قول ما لا يفعَل.
وفي النهاية، فإن الامتثال لهذه الواجبات سيضمن سعادة دنيوية وراحة أخروية بإذن الله.