التكبّر ظاهرة اجتماعية ونفسية تتسم بالغرور والاستعلاء على الآخرين، وهو سلوك يُعتبر خطيئة في العديد من الديانات والثقافات العالمية. النبي محمد صلى الله عليه وسلم قال: "إنما أنا بشر مثلكم، أنسى كما تنسون". هذا القول يعكس أهمية التواضع ويحذر المسلمين من الوقوع في فخ التكبر. يعتبر التواضع جزءاً أساسياً من الأخلاق الإسلامية، فهو يساعد الفرد على رؤية نفسه بشكل واقعي ويعزز التفاهم والتعاون مع المجتمع.
في القرآن الكريم، نجد تحذيراً واضحاً ضد التكبّر. يقول الله تعالى في سورة الأعراف الآية 149: "ولا يَستَكبِرَنَّ أَن تَعبُدُوا إِلّا إِلَيه." هذا يدل على أنه يجب عدم الاستعلاء إلا لله وحده، وأن قبول العبودية لله هو الطريق الوحيد للإرشاد والهداية.
بالإضافة إلى ذلك، التكبّر قد يؤدي إلى الغرور الشخصي وفقدان القدرة على التعلم من الأخطاء والاستعداد لتلقي النصائح. كما يمكن أن يؤدي إلى عزلة الفرد وانعدام العلاقات الإيجابية بسبب سوء فهمه لنقاط الضعف لدى الآخرين واحتقاره لهم.
في النهاية، إن تعلم التواضع ومقاومة دواعي التكبّر هي رحلة مستمرة لكل شخص يرغب في تحقيق حياة متوازنة وسامية.