- صاحب المنشور: رضوان الرشيدي
ملخص النقاش:
في هذا الحديث، يناقش مجموعة من الأكاديميين والأخصائيين التربويين تأثيرات الذكاء الاصطناعي على قطاع التعليم. حيث يستعرض رضوان الرشيدي بداية كيف أدخل الثورة الرقمية العديد من التحولات النوعية في قطاع التعليم، مما جعل التقنية وذكاء الآلات جزءا لا يتجزأ منه. يشير الرشيدي إلى ثلاثة نقاط رئيسية لصالح دمج الذكاء الاصطناعي في التعليم: الأول هو القدرة على توفير تعليم شخصي ومخصص بناءً على احتياجات كل طالب من خلال تحليل كميات ضخمة من البيانات. والثاني يكمن في فتح المجالات العالمية أمام التعلم عبر الشبكة العنكبوتية، والذي يسمح بمشاركة الطلاب وأساتذة من جميع أنحاء العالم وبمختلف الخلفيات الثقافية والجغرافية. أما الثالث فهو الاستخدام الأمثل لموارد مادية وعملية، وذلك بتخزين المعلومات واسترجاعها بكفاءة عالية مقارنة بالنظم القديمة.
وتابع رميصاء بن المامون النقاش بإظهار مدى الإمكانات المثيرة لهذه الفرص الجديدة، لكن مع التركيز أيضًا على الحاجة الملحة لحفظ التوازن بين الاستفادة من هذه الأدوات التكنولوجية الحديثة وضمان بقاء دور المعلمين الأساسيين والإنسانيين غير قابل للاستبدال. وفي حين أثنت غنى البدوي على رؤية رميصاء، فقد شددت على المخاطر المحتملة المتمثلة في الإفراط في استخدام الذكاء الاصطناعي، مؤكدة أنه بينما يساعد في عملية التدريس والتعلّم، فإن الطبيعة الإنسانية للمعلم لا تزال تلعب دورا بالغ الأهمية - وخصوصًا بالنسبة للفئات العمرية الأكثر حساسية كالطفولة والشباب المبكر حيث تكون الحاجة للتوجيه والدعم الشخصي أكثر بروزا.
وفي النهاية، انضم إليها توفيقة البارودي وطلال الشهابي الذين أعربوا عن دعمهما لرؤية غنى وضرورة تقدير القيم الفريدة للخبرة الإنسانية داخل الغرف الصفية. ويخلص المجتمعون جميعا إلى أنه رغم قوة وفائدة الذكاء الاصطناعي في مساعدة المؤسسات التعليمية، فعلى المدى الطويل ستظل المهارات البشرية وتلك الناجمة عن التجربة الذاتية جزءا لا يتجزأ من العملية التعليمية الفعالة.