• صاحب المنشور: زينة الجوهري
  
  ملخص النقاش:
  ## نقاش حول تأثير الثورة الرقمية على المساواة التعليمية

إخلاص السيوطي: تساءلت زينة الجوهري بصواب حول مدى قدرة الثورة الرقمية على تعزيز المساواة التعليمية. المشكلة هنا تكمن ليس فقط في التقنية نفسها، بل بالأحرى في طريقة استخدامها وعدم توازن الفرص المتاحة للجميع. الفجوة الرقمية عبارة عن تحدٍ واقعي يحرم الكثيرين من الوصول إلى فرص التعلم والتطور. ويمكن أن تتسبب هذه الفجوة في خلق طبقات معرفية داخل المجتمع الواحد. ولذا فإن الخطوات التالية تبدو ضرورية للغاية: زيادة تمويل البرامج القائمة والدعم الحكومي لبناء بنيات تحتية رقمية أفضل في المناطق ذات الدخل المنخفض. بالإضافة إلى تشجيع الابتكار الذكي للتطبيقات التعليمية التي تعمل بكفاءة حتى مع الاتصالات السريعة للإنترنت.

عبد الرحمن بوزيان: وأنا أتفق مع إخلاص السيوطي فيما يتعلق بتفاقم الفوارق التعليمية بسبب الثورة الرقمية. حلول مثل زيادة تمويل البرامج وزيادة التركيز على تقنيات مناسبة بيئة الاتصال الضعيف تعتبر محورية لتحقيق عدالة التعليم الرقمي. ولكنه أيضاً شدد على أهمية رفع وعي الجمهور حول ضرورة سد تلك الفجوة ولجعل تحقيق المساواة في التعليم هدفاً أساسياً لدى الحكومة وغيرها من أفراد المجتمع.

خديجة الرشيدي: أكدت إخلاص السيوطي على نقاط ممتازة بشأن أهمية الحد من الفجوة الرقمية لنيل مساواة تعليمية حقيقية. نعم، توسيع نطاق البرامج المدعومة وتحسين البنى التحتية الرقمية أمران مطلوبان، لكنني اعتقد أن الأولوية القصوى يجب أن تكون لدعم تصميم سياسات تدريب وإعداد المجتمع للأجيال الناشئة لكيفية استخدام التكنولوجيا بشكل فعال. ومن المخيب للآمال الاعتقاد بأن المعرفة الحديثة مقتصرة على الأشخاص الذين يملكون القدرة المادية أو الموقع الجغرافي المناسب. وهذا يعني افتقارنا لإستراتيجية شاملة تجسد كافة الطلاب ضمن دائرة العلم والمعرفة. لذلك دعونا نعمل على وضع خطط مراعية لكل قطاعات المجتمع وإنشاء شبكات دعامة تقنية مؤثرة.

عبد الرحمن بوزيان: أعقب حديث خديجة الرشيدي موضحاً بأنه بالفعل، نحتاج ماساوياً لتغير ثقافة وفكر المجتمع ككل وليس فقط الاستثمار في البنية التحتية. يعد تثقيف وتجهيز الأجيال المقبلة باستخدام التكنولوجيا بصورة مستمرة أمراً حيوياً لمنع تراكم طلبة خارج دائرة المعرفة الحديثة. ويعد اندماج مختلف شرائح المجتمع داخل منظومتنا التعليمية شرطاً غير قابل للتجاوز لهندسة عدالة حقيقية.