التسريح من العمل، المعروف أيضاً بتسريح العمال أو الفصل الوظيفي، هو قرار يتخذه صاحب العمل لإزالة موظف من وظيفته لأسباب مختلفة. هذا القرار يمكن أن يؤثر بشكل كبير على حياة الشخص الشخصية والمالية، فضلاً عن عواقبه القانونية التي قد تتراوح بين الفورية الطويلة الأمد. سنتعمق هنا في الأنواع المختلفة للتسريحات ونستعرض تأثيرها المحتمل.
1. التسريح بسبب ضعف الأداء الوظيفي
هذا النوع من التسريح يحدث عندما يفشل الموظف في تحقيق توقعات أدائه الوظيفي بغض النظر عن الظروف الخارجية مثل الانكماش الاقتصادي أو إعادة الهيكلة. غالباً ما يُطلب من الموظفين الذين يعانون من مشاكل أداء تقديم تحسينات قبل اتخاذ قرار بالفصل. وقد يشمل ذلك التدريب الإضافي أو خطط العمل الصحيحة لتحقيق هذه التحسينات. ومع ذلك، إذا استمرت المشكلة بعد هذه الجهود، فقد يتم فصل الموظف أخيرًا كجزء من عملية تسريح القوة العاملة.
من الناحية القانونية، طالما كانت عملية التسريح مبنية على أساس غير تمييزي ووفقاً للسياسات الداخلية للشركة، فإن صاحب العمل لديه الحق في القيام بذلك. لكن من الجانب الشخصي، قد يعاني المتضررون من هبوط في الروح المعنوية وضعف الثقة بالنفس واضطراب مالي مؤقت حتى الحصول على عمل جديد.
2. التسريح نتيجة لإعادة الهيكلة المؤسسية
تحدث عمليات التسريح هذه عندما تقوم الشركة بإجراء تغييرات كبيرة في بنيتها تشغيلية أو تنظيمتها الاستراتيجيات التشغيلية الخاصة بها. الفرضية هي تقليل النفقات العامة وتحسين الكفاءة. قد تؤدي إصلاحات الأعمال هذه إلى تخفيضات قسرية في العمالة، مما يستهدف مجالات محددة داخل المنظمة بدلاً من الأفراد بشكل عشوائي.
هذه العملية لها جوانب قانونية معقدة خاصة عند التعامل مع العقود ذات الصلة بالتوظيف الوقائي وإدارة المخاطر الأخرى المرتبطة بالقوانين المحلية والدولية المتعلقة بطرد الموظفين. أما تأثيراتها النفسية والفردية فهي شديدة ويمكن أن تستمر لفترة طويلة لأن الخسارة عادة ما تكون مفاجئة وغير متوقعة للمعنيين بالأمر.
3. التسريح لأسباب اقتصادية
يتم تنفيذ هذه الخطوة عندما تواجه شركة تحديات مالية تهدد بقاءها، وعندئذ فإن الحد من الإنفاق العمالي يعد أحد الحلول المطروحة لتوفير المال ودعم نموذج أعمال الشركة المضطرب. رغم كون الأمر صعب ومؤلم بالنسبة للموظفين، إلا أنه ضروري للحفاظ على قدرة الشركة على المنافسة واستقرار بيئة عمل صحية لمجموعة الباقيين منهم أيضا.
القضايا القانونية هنا تعتمد على مدى شرعية السبب الرئيسي المعلن عنه لدى الشركة لتنفيذ عمليات قطع الوظائف الجماعية وكذلك ارتباط تلك القرارات بتاريخ سابق بشأن موازنة رواتب عاملي الشركة والسجل التأريخي لحجم المصاريف السنوي لديها والتي تشكل دلائل رئيسية حول وجود نية سابقة وخطة معدّة لذلك. ومن منظور اجتماعي شخصي، ستكون تكلفة خسارة مصدر الدخل الشهري مرتفعاً للغاية وستحتاج فترة استرجاع للمكانة المالية الجديدة وقتا أطول بكثير مقارنة بأنواع عمليات قطع أخرى للأعمال التجارية وفق السياقات المعتمدة لكل دولة واقليم حسب قوانين حقوق الإنسان والقضاء العمالي الخاص برعاية وصيانة أجور وعلاوات نهاية الخدمة الخاصة بكل عالم جغرافيا محدد.
ختامًا، إن فهم طبيعة كل نوعٍ من Types of layoffs يساعد الأشخاص ذوي المهارات والنوايا الحسنة على التكيف مع الوضع الحالي والإعداد للاستعداد لحياة مهنية جديدة بينما تعمل الشركات بشكل مستدام وتضمن حصول موظفيها المستقبليين المحتملين على فرص عمل أكثر عدالة واحتراما للقواعد الدولية الملزمة بموجب التصنيف العام لكافة الدول الأعضاء ضمن منظمة الأمم المتحدة واتفاقيات ILO الدولية المتعلقة بحماية اليد العاملة وحقوق العمال أثناء وبعد عملهم الرسمي المنتظم .