الحمد لله!
يُبشّر الإسلام كل متوب - سواء رجل أم امرأة - بأن باب الرحمة مفتوح دائماً.
إذا كانت الفتاة قد بادرت بالتوقف عن مخالفاتها السابقة، والتزمّت بالحجاب، واستعذت بالله من تلك الأفعال المحرمة، فهذه علامات واضحة لتوبة صادقة.
يقول القرآن الكريم في سورة التحريم الآية 8: "يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا لعسى ربكم يكفر عنكم سيئاتكم ويغفر لكم".
هذه الآيات تؤكد غفران الله لكل من يعود إليه ويتوب إليه توبة حقيقية.
ما أجمل خبر التوبة بالنسبة للمؤمن!
فالقرآن والسنة يشهدان بسعادة الله بتوبة عبده كما ورد في الحديث الشريف عند أبو هريرة حيث النبي صلى الله عليه وسلم قال: "والله لأنا أحببت أن أحدكم يكون عنده بهيمة تضل ثم يجتهد في البحث عنها حتى يجدها"، ولكن لا يجب الوقوف عند مرحلة التوبة فقط؛ فالثبات مطلوب أيضاً.
لذلك ينصح النص برفقه صحبة صالحة تحافظ معها الفتاة على الطريق المستقيم بعيداً عن رفقة السوء الذين يمكن أن يؤثر عليهم حسداً ودفعاً نحو الانزلاق مجددا.
أخيرا وليس آخرا الدعاء الدائم والثبات على الطاعة هما أفضل طرق للاستمرار في درب الخير.
الفقيه أبو محمد
17997 Blog mga post