- رابط النقاش: https://www.fikran.com/post/1121
يشكل موضوع صهيب التازي حول ضرورة "تحويل الأذهان" قبل الإصلاح المؤسسي حلاً للنقاشات في هذه المحادثة. يرى محمد الرشيدي أن من لا يتقبل نفسه جزءً من المشكلة لن يدرك كيف يتم تغييرها بسهولة. يشير فضيلة بن الطيب إلى أن الإصلاح الداخلي ليس مجرد شعار فارغ، ويجب أن نبدأ بتحويل "الأذهان والقلوب" قبل محاولة التغيير المؤسسي.
يختار أبرار العامري وجهة نظر مختلفة، حيث يرى أن تغيير البنية المؤسساتية يجب أن يكون أساسًا، مشيرًا إلى أنه لا يمكننا تجاهل النقد المنهجي للبنية ووضعها في إطار النقد المنهجي. ينتقد يونس بن عاشور فكرة أبرار العامري، معتبرًا أنها لا تحمل معنى حقيقي.
الرد على أبرار
يؤكد محمد الرشيدي أن النقد المنهجي للبنية ضروري، لكنه يناقض فكرة فصل "تغيير الأذهان" عن "نقد البنية". يطرح السؤال: هل يمكن أن يكون نقدًا مثاليًا بلا تقييم أخلاقي؟ هل التغيير المؤسسي ممكن بدون تحويل بعض "أذواق" الناس؟
الخطر الحقيقي، بحسب رأيه، هو الوقوع في وهم النقد الذي لا ينظر إلى النفس ولا يعترف بأننا جزء من المشكل الذي نريد تغييره. يتفق فضيلة بن الطيب مع الرأي نفسه، مبررًا أن النظر إلى البنية دون مراعاة "الأفكار والآراء والأخلاقيات" التي تنبع من العقل البشري يُعد نظرة جزئية.
الخاتمة
تشير المحادثة إلى أهمية نظرية التغيير المؤسسي من منظورين متكاملين: التغيير الداخلي في "الأذهان والقلوب" والنقد المنهجي للبنية المؤسساتية.