تُعتبر عمليات نقل الدهون الذاتية للوجه طريقة شائعة لتحقيق مظهر أكثر شباباً، لكن مثل أي إجراء طبي آخر، تأتي مع مجموعة من المخاطر التي ينبغي النظر فيها. في هذا المقال، سنستعرض بعض الأضرار المرتبطة بحقن الدهون في الوجه وكيف يمكن تقليل هذه المخاطر.
يعتمد إجراء نقل الدهون الذاتية عادةً على أخذ خلايا دهنية من منطقة واحدة من الجسم (مثل الفخذين أو البطن) ونقلها إلى مناطق محددة في الوجه تحتاج للتعبئة. ومع ذلك، قد يواجه البعض مضاعفات محتملة بعد العملية. أحد أهم هذه المضاعفات هو الاحمرار والتورم والكدمات حول موقع الحقن، وهو أمر نموذجي ولكنه مؤقت عادةً. بالإضافة إلى ذلك، هناك فرصة صغيرة لحدوث عدوى بسبب الجراحة، لذلك من الضروري اتباع تعليمات الطبيب بدقة فيما يتعلق بالنظافة والعناية اللاحقة بالعلاج.
من المشكلات الأكثر خطورة هي ما يعرف باسم "التراكم الحبيبي". بعد عملية النقل، ربما تنقسم الخلايا الدهنية وتتشكل مجموعات صغيرة تحت الجلد. هذه الحالة قد تتطلب تدخلًا جراحياً لإزالتها. كما أنه ليس كل الخلايا الدهنية المنقولة ستنجو؛ حوالي ثلثها سيختفي خلال الأشهر القليلة الأولى. لذا، من المهم فهم أن التأثير النهائي قد لا يعكس نتائج العلاج مباشرة بعد العملية.
علاوة على ذلك، فإن المنطقة المتبرع بها - المكان الذي يتم فيه استخراج الدهون - قد تواجه تساقطًا غير متوقع للشعر وقد تبقى ندوب واضحة حتى لو كانت خفية نسبيًا. ولذلك، يُوصى بالحصول على مشورة طبية كاملة لفهم جميع الآثار الجانبية المحتملة قبل اتخاذ القرار بشأن إجراء كهذا.
في النهاية، بغض النظر عن الرغبة في تحسين المظهر الخارجي، يجب دائمًا الموازنة بين المنافع والمخاطر المحتملة لأي نوع من العمليات الطبية بما فيها حَقْنَ الدّهون في الوجه. دائماً تحدث مع طبيبك وأحصل على توقعات واقعية للنتائج المحتملة.