• صاحب المنشور: فريد الدين العروي
  
  ملخص النقاش:
  بدأ النقاش بتعليق من غنى بن فضيل حيث سلط الضوء على التحدي الأخلاقي والأخلاقي المرتبط باستخدام الذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الصحية. رغم قدرته على تحليل البيانات بسرعة ودقة، فإن الذكاء الاصطناعي غير قادر حاليًا على مقاربة المشاعر الإنسانية والعطف، وهو أمر ضروري في الرعاية الطبية. يقترح غنى بن فضيل طريقة لتحقيق التوازن، وذلك باستغلال قوى كل منهما؛ حيث تقوم التكنولوجيا بالجانب العملياتي والدقيق، بينما يقوم العنصر البشري بإعطاء الدعم النفسي والعاطفي.

ثم أعرب غنى بن فضيل مرة أخرى عن اعتقاده بأن الذكاء الاصطناعي، مهما كانت سرعته وكفاءته، بحاجة إلى توجيه إنساني لتفهم السياق البشري للمرض والرد عليه بشكل رحيم ومفهوم. يشير هذا إلى أن التكنولوجيا هي مجرد أدوات لمساعدة المحترفين الطبيين لاتخاذ قرارات مدروسة بناءً على رؤى دقيقة، ولكنها لا تستبدل الرأفة والعناية اللذين هما جوهر العلاج الناجع.

ماريام الكيلاني تدعم رؤية غنى بن فضيل بشأن أهمية الاحتفاظ بالأدوار الأساسية للإنسانية في قطاع الرعاية الصحية. تؤكد على الحاجة لخلق شراكات بين التكنولوجيا والبشر للحصول على رعاية صحية أكثر شمولية واستدامة.

وفي النهاية، قدم حامد بن مبارك منظور مختلف قليلاً. فهو يوافق على حاجة الوجود المشترك للتكنولوجيا والإنسانية، ولكنه يرى أيضا أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون فعالاً خاصة في الوقاية من الحالات الحرجة وتحديد الاستجابات الأولية لها، وبالتالي يسمح للأطباء بمزيد من الوقت لرعاية جوانب الرعاية الإنسانية الرئيسية. بذلك، يدعو إلى تعاون وليس تنافس بين الجانبين، بهدف الوصول إلى رعاية صحية أكثر شمولية وكفاءة.

وفي جميع هذه التعليقات، يُظهر المجتمع المدني إدراكًا واضحًا لأهمية الجمع بين الإمكانات العلمية للتكنولوجيا والقيم البشرية في تقديم خدمات صحية متكاملة وعالية الجودة.