في الإسلام، لا يوجد دليل شرعي يدعم فكرة أن تغيير الاسم يمكن أن يغير قدر الله.
القدر محدد ومكتوب منذ خلق الإنسان حسب العقيدة الإسلامية.
ولكن، يمكن أن يكون لتغيير الاسم تأثيرات نفسية واجتماعية على الفرد نفسه.
رواية النبي محمد صلى الله عليه وسلم عن الرجل الذي اسمه "حزن"، حيث غير الرسول الكريم اسمه إلى سهلاً، تُظهر كيف قد تنعكس الأسماء بشكل ما على شخصية صاحبتها وأفعالها.
يقول ابن القيم رحمه الله: "اقتضت الحكمة أن يكون بين الأسماء والمسميات ارتباط وتناسب".
وهذا يعني أن الأسماء لها علاقة بتأثير طفيف على الشخصية والسلوك.
على الرغم من عدم تغيير القدر، فإن اختيار تسمية مناسبة يحمل دلالات حسنة قد يساهم في تحسين الحالة النفسية والشعور بالراحة والاستقرار الاجتماعي.
إنها ليست مشيئة مكتوبة مقدماً من قبل الله سبحانه وتعالى، وإنما نتائج محتملة لأعمال البشر وردود فعل المجتمع تجاه هذه الأعمال.
في النهاية، يبقى الإيمان بالقضاء والقدر جزءاً أساسياً من عقيدتنا الإسلامية، ولا يجوز الاعتقاد بأن أي عمل بشري يستطيع التحكم فيه أو تغييره.
الفقيه أبو محمد
17997 مدونة المشاركات