إذا كنت تسافر بطائرة وقبل موعد الإقلاع يكون وقت صلاة العصر قد بدأ ولكن ستنزل بمطار آخر حيث يغادر طيران ثانٍ لرحلة أخرى بدون تأخير كبير, فيمكنك جمع صلاتي الظهر والعصر.
هذا جائز شرعاً بحسب الفقه الإسلامي لأن لديك عذراً وجيهاً وهو سفرك الذي سيمنعك من أداء كل صلاة في وقتها بدقة.
يمكنك القيام بذلك لتجنب الوقوع فيما يسمى "الحرج"، وهناك عدة أحكام مرتبطة بهذا الموضوع:
- يُسمح لكل من المسافر والمقيم بجمع الصلاة عند وجود سبب مُبرر لذلك مثل ما ذكرت أعلاه.
- بينما يشمل الجمع أيضاً القصر، فهو ليس مقصوراً فقط عليه؛ إذ يمكن للقاصدين تقديم إحدى الصلوات لأخرى حتى لو كانوا مسافرين.
في حالتك الخاصة، وفقا للشيوخ البارزين مثل الشيخ ابن عثيمين وابن تيمية، يمكنك جمع الصلوات لتفادي أي مشاكل محتملة أثناء سفرك.
ومع ذلك، يجب التأكد مما يلي:
- إذا كان مطار المغادرة خارج نطاق بلدتك أو مدينتك، فعليك بالإقامة قصيرة خلال الرحلة.
ولكن إذا كنت تعيش بالفعل في منطقة المطارات، فأداء كامل طول الكيفية المعتادة هو الأكثر مناسبة.
وفي النهاية، بناءً على حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم كما ورد عبر الرواية المتفق عليها لدى أهل الحديث المسلمين، فإن الرسول جامع بين الظهر والعصر مرة واحدة دون الخوف من سفرات متعددة أو تحديات عملية متعلقة بالسفر نفسه.
الفقيه أبو محمد
17997 مدونة المشاركات