يجوز ولا بد من رضاعة الطفل الذي لا يمكنه تناول الطعام، حيث تعتبر رضاعته حقا ملزما له شرعا، وهو نوع من النفقة كما يشبه بتغذيتها.
يقول العلماء إنه "حق لصغير"، بناء على قول الله سبحانه وتعالى: "وعلى المولود له رزقهن وكسوتهن بالمعروف".
تأتي أهمية هذه الفرضية عندما نتذكر أنها تؤثر أيضا في التحريم الزوجي ومراعاة الحدود الاجتماعية الأخرى المرتبطة بالأنساب.
بالإضافة لذلك، ينصح الشريعة الإسلامية باختيار ربة بيت حسنة الطباع والمظهر لأداء دور الرعاية الصحية للأطفال حديثي الولادة بسبب تأثير الرضاعة على طبع الطفل وسلوكياته مستقبلاً.
ومن الجدير بالذكر هنا التأكيد العلمي الحديث حول الفوائد المتنوعة للرضاعة الطبيعية بالنسبة للأطفال مثل نظافة وقبول الجهاز المناعي لها مقارنة بالحليب الاصطناعي؛ وكذلك تطور جسدي أفضل وأكثر اكتمالا ودورها المؤقت في تنظيم فترة العذر لدى الام.
وبالتالي، يعد تعزيز ثقافة الرضاعة الطبيعية خطوة رائدة تتوافق مع هداية ديننا الاسلامي منذ عقود مضت قبل انتشار توصيات المؤسسات الصحية العالمية الحديثة بهذا الاتجاه.
الفقيه أبو محمد
17997 مدونة المشاركات