الفهم الصحيح لحديث "خلق آدم على صورة الرحمن"

هذا الحديث الشريف، الذي جاء في صحيح البخاري ومسلم، يتناول مسألة حساسة تحتاج إلى توضيح. يُشرح القرآن الكريم بأن الله ليس مثل أي مخلوق آخر ("ليس كمثله ش

هذا الحديث الشريف، الذي جاء في صحيح البخاري ومسلم، يتناول مسألة حساسة تحتاج إلى توضيح.
يُشرح القرآن الكريم بأن الله ليس مثل أي مخلوق آخر ("ليس كمثله شيء")، وهو أمر ثابت ومقبول لدى المسلمين كافة.
ومع ذلك، يؤكد علماء الدين أن هذا الحديث لا يتناقض مع الآيات القرآنية.
يمكن النظر إلى هذا الأمر بطريقتين: الأولى هي طريقة مبسطة، حيث يتم قبول كلا النصين كمجموعتين مختلفتين من الحقائق الدينية التي يجب تصديقها بلا محاولة لتفسير أي تناقضات محتملة.
الطريقة الثانية هي التفصيلية، والتي تشرح أن الحديث يعني أن الله تعالى له صورة خاصة به وخلق آدم على أساس تلك الصورة.
ومع ذلك، هذه الصورة ليست مشابهة تمامًا لصورة البشر؛ إنها تحمل درجة من التشابه ولكن دون مطابقات شاملة.
يجب التأكيد هنا على أن جميع صفات الله -مثل الوجه والعين والأيدي والساق- مختلفة تمام الاختلاف عن صفات الكائنات البشرية.
لذا، عندما نتحدث عن "الصورة"، فهي تعني وجود نوع من الشبه ولكن ضمن حدود واضحة، بعيدا عن التمثيل أو التحريف.
هذه هي عقيدة أهل السنة والجماعة: الاعتراف بصحة جميع خصائص الله مع عدم مقارنتها بأي شكل بأي جزء من العالم المادي.

الفقيه أبو محمد

17997 Blog postovi

Komentari