مساحة سلطنة عُمان الشاسعة وأهميتها التاريخية والجغرافية

تعد سلطنة عمان دولة ذات موقع استراتيجي ومساحة واسعة تلعب دوراً هاماً في الشرق الأوسط والعالم العربي. تمتلك السلطنة تراثاً ثقافياً غنياً وتاريخاً مليئا

تعد سلطنة عمان دولة ذات موقع استراتيجي ومساحة واسعة تلعب دوراً هاماً في الشرق الأوسط والعالم العربي. تمتلك السلطنة تراثاً ثقافياً غنياً وتاريخاً مليئاً بالتنوع الجغرافي والتضاريس المتنوعة التي تجذب الزوار والسكان المحليين على حد سواء. في هذا المقال، سنستعرض المساحة الكاملة لسلطنة عمان ونلقي نظرة متعمقة على أهميتها التاريخية والثقافية والبحرية.

تبلغ مساحة سلطنة عمان حوالي 309,500 كيلومتر مربع، ما يجعلها واحدة من أكبر الدول العربية من حيث المساحات الأرضية. تنقسم هذه المنطقة الواسعة إلى عدة محافظات تتمتع بتراث فريد ومميز. وعلى الرغم من أنها ليست الدولة الأكبر بين دول الخليج العربي، إلا أن مساحتها تشكل جزءاً كبيراً من شبه الجزيرة العربية.

من الناحية الجغرافية، تضم عمان مجموعة متنوعة من المناظر الطبيعية البديعة. تبدأ بمناطق صحراوية وجبلية قاسية مثل جبل شمس الأعلى في محافظة الداخلية، وهي أعلى قمة جبلية داخل سلطنة عمان والتي ترتفع فوق مستوى سطح البحر بحوالي 3,007 متر. وفي المقابل، هناك ساحل طويل وملتف يمتد لأكثر من 1,600 كيلومتر، يشمل ساحلين رئيسيين هما البحر الأحمر وخورفكان والخليج العربي مصحوبين بالموانئ الشهيرة مثل مينائي صلالة ودبا.

وتمثل التضاريس الجبلية نسبة كبيرة من إجمالي مساحة البلاد، مع وجود سلاسل شاهقة مثل جبال الحجر الغربية والشرقية التي تكثر بها القمم العالية والأودية الضيقة والشلالات الرائعة. بينما تغطي المناطق الصحراوية معظم الجزء الشرقي للسلطنة، وكثبان الرمل الموجودة فيها تعتبر وجهة مميزة لعشاق الرياضات المثيرة مثل ركوب الرمال.

بالإضافة لذلك، يعكس تاريخ عمان الطويل والحافل بالقوة الاقتصادية والإمبراطوريات التجارية القديمة تأثيراً واضحاً على خريطة العالم اليوم. فقد كانت مركزاً مهماً لحركة التجارة عبر القرن الأفريقي وساهم الموقع الاستراتيجي للإمبراطورية العمانية القديمة في ترسيخ العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع أوروبا وآسيا والدول الأفريقية الأخرى. حتى وقتنا الحالي، تستمر الحكومة العمانية في دعم النمو الاقتصادي المستدام وتعزيز مكانة البلد عالمياً خاصة فيما يتعلق بالتبادل الثقافي والتجاري والنقل البحري العالمي.

مع مرور الوقت، لم تتغير رؤية عمان تجاه محيطها بل ازدادت قوة وصلابة؛ فهي عضو نشط ضمن مجلس التعاون لدول الخليج العربي والمعروف بـ "مجلس التعاون"، وكذلك عضواً مؤسسا لمنظمة المؤتمر الإسلامي وغيرها من الهيئات الدولية المختلفة التي تسعى لتحقيق السلام والاستقرار الإقليمي والعالمي. إن ثراء التراث العماني الفريد والموقع الجغرافي الفريد جعل منه نقطة جذب للسائحين للاسترخاء واستكشاف عجائب طبيعية رائعة وفهم عميق للتقاليد المحلية المتميزة بكل منها بطابع خاص ومعاصر.


نزار العامري

10 مدونة المشاركات

التعليقات