التوبة والفداء: توضيح لموقف القرآن الكريم من الشرك والتوبة

يثبت القرآن الكريم موقفاً واضحاً بشأن الشرك والتوبة. وفقاً للآية الأولى "إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ... "(النساء:48)، فإن الذين يشركو

يثبت القرآن الكريم موقفاً واضحاً بشأن الشرك والتوبة.
وفقاً للآية الأولى "إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ.
.
.
"(النساء:48)، فإن الذين يشركون بالله - خاصة إذا ماتوا وهم على ذلك - لن يغفر لهم ولابدلهم جهنم بسبب شركهم.
وفي المقابل، يؤكد القرآن أيضاً رحمة الله الواسعة للتائب والمؤمن الذي يعمل صالح الأعمال ثم يهتدي إلى الحق، حيث يقول تعالى: "وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى"(طه:82).
هذه الآيتان لا تعارضان بعضهما البعض؛ لأن الأولى تتناول العقيدة النهائية لأولئك الذين ظلموا أنفسهم بشركهم بالله، بينما الثانية تتعلق برحمته البالغة التي تمتد لكل تائب صادق عن طريق الإيمان الصحيح والأعمال الصالحة والاستقامة الدينية.
لذلك، يجب التأكيد أنه بغض النظر عن خطورة الخطيئة، يبقى باب الرحمة مفتوحا أمام كل مسلم يسعى للتوبة ويستقيم مع الطريق المستقيم بإذن الله.

الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات