تاريخيًا، تعتبر السياحة ظاهرة قديمة رافق البشر منذ القدم. بدأت كاستكشافات تجارية وروحية عبر الحضارات المختلفة بما فيها الفينيقيون والرومان والإغريق والعرب المسلمون الذين غطوا مسافات شاسعة بحثاً عن التجارة والمعرفة. لكن تطور وسائل الاتصال والنقل الحديثة جعلا منها حقبة جديدة تمامًا.
في منتصف القرن العشرين، بدأ القطاع السياحي يشهد نمواً هائلاً. أصبح الآن جزءاً أساسياً من اقتصاد العديد من الدول حول العالم نتيجة لزيادة الدخل الشخصي وتحسين مستوى الحياة العامة. بالإضافة لذلك، لعبت ظهور المنظمات السياحية دولية دوراً رئيسياً في تطوير البنية التحتية لهذه الصناعة.
اليوم، تُعد السياحة محرك رئيسي للاقتصاد المحلي والعالمي. فهي توفر فرص عمل كبيرة وتعمل كمحفز للتبادل الثقافي والفكري بين المجتمعات المختلفة. وبالتالي، فإن فهم تطور السياحة ومعرفة كيفية تأثيرها على الاقتصاديات الوطنية أمر حيوي لكل بلد يسعى للاستفادة القصوى من هذا القطاع الحيوي.