تقع جمهورية السودان في شرق قارة أفريقيا, وهو بلد واسع ومتنوع جغرافياً وثقافياً. تحد البلاد مجموعة كبيرة من الدول تضم أثيوبيا وإريتريا من الشرق ومصر وليبيا من الشمال وتشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى من الغرب وجنوب السودان حديث الاستقلال منذ 2011 الذي كان جزءاً منه حتى ذلك الحين. لقد نال السودان استقلاله عن الحكم الثنائي المصري والبريطاني في الأول من يناير/كانون الثاني العام ١٩٥٦ ميلادية.
يتسم السودان بتقسيماته الطبيعية البارزة؛ فهو يقسم إلى قسمين رئيسيين عبر مجرى نهري النيل الأبيض والأزرق: المنطقة الشرقية والمنطقة الغربية. تحتل مدينة الخرطوم موقع القلب لهذه التقسيمات حيث يجتمع فيها روافد النهر الرئيسي لنيل السودان فيما يعرف بحالة الانحناء المعروفة باسم "الخرطوم". هذا يعكس الموقع الإستراتيجي للدولة كونها مركز عبور مهم لوادي النيل الشهير عالميًا.
بدأت حياة البشر هنا منذ حوالي خمسة آلاف سنة تقريبًا مما يؤكد الروابط التاريخية الوثيقة بين حضارات سودانية قديمة والمعابد المصرية القديمة خاصة أثناء حكم الاسرة الخامسة والعشرين للفراعنة الذين كانوا يشكلون الأكبر حجماً وأشهر أسرة حاكمة لأنحاء مترامية كالشمال الأفريقي والمشرق العربي أيضًا. كما يعد الملك طهراكا أحد أشهر هؤلاء الرؤساء سواد اللون الديناصور السياسي المحرومي القدر آنذاك.
إلى جانب وجود عاصمة سياسية مؤثرة، يحتوي السودان أيضا على بنية تنظيمية تشمل حاليا ثمان عشرة مقاطعهماجوريه جنباً لجنب مع ثلاثمئة وخمس وعشرون اقليم صغير منها بحر الاحمر والكردفان والجونه والجبال النوبه والتبلدى نيالا دمنخور …إلخ . أما الجانب العلمي الخاص بطبيعتها الأرضيه فقد شهد خطوة رياده عندما قام الدكتور انجليزي الأصل ستانهول دون بصياغه رسم بياني شامل لكل الطبقات الصخريه الداخليه للأرض بمعاونته زملائنا الأوروبيون المتخصصون بذلك العلم والدكتور محمد عبد الرحيم بجوده ضمن مشوار بحث معمق حول ماهيتها الرسوبيه المستخرجه مالآلاف السنين مضت ولكن يبقى لنا رؤية مستقبليه تجاه المزيد داخل تلك الليثيوجرافيك الحرجة بدعم خبرائها المتجددين دوما بغرض تحقيق التنميه الاقتصاديه المنشوده عبر استخراج مواردها المعدنية المخفيه سابقا.