مدينة جازان: جمال الطبيعة والتاريخ القديم

مدينة جازان، واحدة من أجمل المدن السعودية والتي تعتبر جزءًا هامًا من المملكة العربية السعودية. تقع هذه المدينة الرائعة في الجزء الجنوبي الغربي من البل

مدينة جازان، واحدة من أجمل المدن السعودية والتي تعتبر جزءًا هامًا من المملكة العربية السعودية. تقع هذه المدينة الرائعة في الجزء الجنوبي الغربي من البلاد، وهي العاصمة لإقليم جازان. تتمتع المدينة بموقع فريد عند تقاطع البحر الأحمر والجبال، مما يجعلها وجهة ساحرة وجاذبة للسكان المحليين والسياح على حد سواء.

الموقع والاستراتيجية

نظرًا لموقعها المثالي على ساحل البحر الأحمر، تشكل مدينة جازان عنصرًا استراتيجيًا مهمًا، حيث تحتل المرتبة الثالثة بين أهم الموانئ السعودية. المناخ هنا معتدل بشكل عام بسبب قربها من البحر، تتراوح درجات الحرارة بين 22 درجة مئوية إلى 39 درجة مئوية خلال العام، بينما ترتفع معدلات الرطوبة أحيانًا لتبلغ حوالي 75%.

التاريخ العريق لجازان

تحظى مدينة جازان بتاريخ غني يعود جذوره إلى القدم. ظهر ذكرها لأول مرة في كتب تاريخية مثل كتاب اليعقوبي والهمداني، وظلت محافظة على هويتها باسم "جازان" منذ عهد الجاهلية حتى عصر الدولة العباسية ومن ثم الدولة الأموية. ومع ذلك، حدث تغيير كبير عندما تولى السلطان سليمان بن طرف حكم المنقطة في القرن الرابع الهجري، حيث غير اسمها ليصبح "المخلاف السليماني"، تكريمًا له. وعند توحيد المملكة العربية السعودية لاحقًا، عادت المدينة لاستعادة اسمها التقليدي مجددًا.

الدور الاقتصادي والتاريخي

امتلكت مدينة جازان دورًا اقتصاديًا بارزًا عبر القرون. أولًا، موقعها المقابل لمرافئ إفريقيا جعل منها مركز تبادل تجاري نشيط وتسهّل التجارة بين مينائها ومنافذ الشرق الأفريقي. أما ثانيًا، فقد كانت بوابة رئيسية للتواصل التجاري مع مناطق أخرى داخل الجزيرة العربية كالمدينة المنورة وحتى اليمن الحبشي عبر طريق الصيف الشهير والذي ذكر في القرآن الكريم. وهذا البعد التجاري مكّن سكان جازان بأن يصبحوا مهنيين ماهرين في أعمال البيع والشراء المختلفة.

المعالم السياحية الشهيرة

تشتهر مدينة جازان بعدد من المواقع الثقافية والمعمارية الجديرة بالاستكشاف:

  1. جبل الملح: يحمل جبل الملح اسمه نتيجة وجود طبقات ملحية ضخمة بالقرب منه. بالإضافة لذلك، يحتوي المكان أيضًا على آثار أحفورية بحرية ويعتبر حاجزا طبيعية تفصله عن البحر الأحمر مباشرةً.
  1. حراج المضريبة: يشبه السوق العمومي ولكن بطابع خاص يتمثل بسفره لفترة طويلة واستخدام أدوات بدائية للحصول على المنتجات المعدنية والملح أساسا. يأتي تسميته نسبة إلى طريقة عمل الأشخاص الذين كانوا يستخرجون المواد الخام باستخدام الفؤوس وغيرها من الأدوات الحادة الموجودة أثناء عملية البحث عن المادة المرغوبة قبل ظهور الآليات الحديثة حاليا.
  1. متحف الاثار الشعبية: افتتاح متحف أثري تراثي شعبي جديد عام ١٤٠٣هـ بهدف تسليط الضوء حول ثقافة المنطقة بصورة عامة وطرق المعيشة التاريخية الخاصة بكل قرية وضواحي البلد الواحد بشكل خاص وذلك عبر مجموعة متنوعة تضمنت فنيات حرف اليد اليدوية القديمة وملابس الرجال والنساء والعائلات ودليل واضح لقواعد بيوت السكان القديمة وآلتهم المستخدمة لحماية مواقعهم وأراضي زراعتهم والصيد كذلك .

مريم المزابي

10 مدونة المشاركات

التعليقات