وصف مدينة سيدي بوسعيد: وجهة ساحلية فريدة تجمع التاريخ بالسحر والبهجة الثقافية

تقع مدينة سيدي بوسعيد، المعروفة أيضًا باسم "المدينة البيضاء"، جنوب غرب العاصمة التونسية وتحديدًا على شواطئ خليج تونس بالقرب من مدينة قرطاج الشهيرة، مم

تقع مدينة سيدي بوسعيد، المعروفة أيضًا باسم "المدينة البيضاء"، جنوب غرب العاصمة التونسية وتحديدًا على شواطئ خليج تونس بالقرب من مدينة قرطاج الشهيرة، مما يعطيها موقعًا استراتيجيًا مميزًا جعل منها واحدة من أكثر الوجهات السياحية جاذبية في البلاد منذ القرن الثامن عشر.

هذه المدينة الصغيرة تحمل تاريخًا غنيًا يرجع لأصولها الفينيقية، إذ كان جبل سيدي بوسعيد يعرف سابقًا بجبل المنار أو جبل المرسى. خلال العصور القديمة، لعب هذا الموقع دورًا حيويًا كحصن عسكري وحامي طبيعي لموانئقرطاج والقلاع الأخرى المطلة عليها. ولكن مع تغير الزمن وتحول القرون، تحولت سيدي بوسعيد إلى ملاذ للسكان المحليين الراغبين في الهروب من حرارة الصيف واستعادة روحانية عالية وسط أحضان الطبيعة الجميلة. وفي الوقت الحالي، تعد المدينة واحداً من أهم المواقع المسجلة ضمن مواقع التراث العالمي لمنظمة اليونسكو نظرا لعراقتها وانتشار العمران التقليدي المزدان بالألوان الفيروزية والبيضاء النابضة بالحياة.

تشتهر سيدي بوسعيد بتنوع فعالياتها الثقافية والدينية الملونة والتي تجسد تراثها الغني بما فيه الاحتفالات الموسمية مثل خرجة سيدي بوسعيد السنوية التي تضم عرض رقصة الميلوية الشعبي المرتبط بالموروث الروحي المغربي الشمالي جنباً إلى جنب مع مراسم أخرى تتضمن أداء الأعمال الأدبية المتعلقة بولي الله عبد السلام البرجساني بالإضافة لاستخدام طبول وآلات موسيقية شعبية. كذلك تقدم أثناء احتفال الخرجة أنواع مختلفة من الطعام المستوحاة من مطبخ تونسي أصيل كالـ "مشوم tunisi" والسندويشات الحارة والمعروفة محليا باسم بلمبالوني وغيرهما كثيرا ما تعتبر وجبات رئيسية خلال هذا الحدث الكبير كل عام يجذب الكثير للوصول إليها حتى وإن كانوا قادمين خصيصه فقط لذلك الأمر.

ويقدر تعداد سكان البلدة حالياً حوالي خمسة آلاف ساكن ولكنه ترتفع بشكل كبير لحضور تلك الفعاليات الفنية والفلكورية المختلفة التي تشهد مشاركات واسعه سواء للأفراد المقيمنين هناك أم الوافدين لها بغرض مشاهدة تنوع رائع ومميزة لهذه مظاهر الحياة الاجتماعية والثقافية الحميمة الخاصة بهم!

وبالرغم من بساطة تصميم بنايات الأحياء إلا أنها صنعت بشغف وفن جميل للغاية حيث يقوم أهل المنطقة اعتماد اعتماد أساسيين هما الأبيض والأزرق لطبقات الدهانات الخارجية بينما تزدان الشرفات والنوافد بإطارات خشبيه ملونه بجيون مختلف الدرجات الأخفض لهما إضافة لما تضيف زرعات الأشجار وخضرة المساحات المفتوحة حول الشوارع الرئيسية تناغم بصري رائع يخطف قلوب الزوار ورؤوسهم أيضا عند رؤيته أول مرة! فضلاًعن ذلك فإن وجود مجموعة هائلة ومتنوعه جداً ما بين المنتجعات والشقق المؤجرة وباقي أماكن الإقامة الأخرى كالشقق الخدمية -وهو أمر ليس جديد عليهم تمامالتقاطعة- مما يساعد بلاشكعلى جذب اهتمام المزيد لرغبتهم قضاء عطلهم برفاهيه وراحة نفسيه داخل حدود هذه القريه المصغرة الجميلة . ومن الجدير بالذكر بأنه يوجد كذلك عدة اماكن عامة تستحق التجوال والكثير ممن قد اختارو زيارتها لقربه منها سيواجه فرصة التعرف على قهوة علي القديمه وهي مكان شعبي معروف لدى السكان يحلو لهم الاجتماع مستعملين جلساته الطويله بكل راحه وطمانينة اوقات فراغ مساء وانقلاب اليوم التاليصباح ! بالتاكيد ستكون مغامرتكم مفروضة لنفسكم اكتشاف ثرى مضمون بجدارة بهذا الطريق البسيط الرائع حقا!!


تغريد التواتي

9 مدونة المشاركات

التعليقات