مدينة زغرب: التاريخ والثقافة والكثافة السكانية

زغرب، العاصمة الجميلة لكرواتيا، هي نقطة جذب ثقافي وثمين تشهد على حقبة طويلة ومليئة بالأحداث. يعود اسم المدينة إلى العام 1495 ميلادي عندما كانت تسمى لأ

زغرب، العاصمة الجميلة لكرواتيا، هي نقطة جذب ثقافي وثمين تشهد على حقبة طويلة ومليئة بالأحداث. يعود اسم المدينة إلى العام 1495 ميلادي عندما كانت تسمى لأول مرة "Zagreb". تتميز بتاريخ متنوع شهد حضارات متعددة، بدءًا من الحقبة الرومانية وحتى استقلالها الحديث كمملكة مستقلة داخل دول الاتحاد اليوغوسلافي سابقًا ثم باعتبارها العاصمة اللاحقة لما يعرف حاليًا بكرواتيا المستقلة.

تقع هذه المدينة الفريدة فوق تل يسمى Mandusevac، وهو المكان نفسه حيث أمر الحاكم القديم بإحضار المياه لمدينة لم تكن إلا قرية صغيرة آنذاك. ومنذ تلك اللحظة، أصبح اسم Zagrabi Mando جزءًا أساسيًا من الأساطير المحلية حول كيفية اكتساب المدينة لقصب الريادة بين العديد من المواقع الأخرى المحيطة بها. ولكن أصول هذا الاسم تعود أيضًا إلى مفردات اللغة الكرواتية القديمة مثل za brem وتعني "ما وراء التلال"، وكلمة za grabom والتي تعني حرفياً "خلف الخنادق الدفاعية". وبالتالي فإن معنى الاسم يمكن فهمه بشكل مضاعف بناءً على السياق والتقاليد المختلفة للتاريخ المبكر للمكان.

بعد مرور القرون حتى عصر الإمبراطورية النمساوية المجرية، تحولت المدينة إلى منطقة ذات طابع ألماني نمساوي كبير وتم تغيير اسمها رسميًا لتكون عجرم (Agram). ومع ذلك، فقد استعادت زغرب مكانتها الأصلية بفضل جهود الوطنيين الذين سعوا للحفاظ على الهوية الثقافية الوطنية بعد تفكك الدول المتحالفة ضمن اتحاد يوغوسلافيا الكبير. اليوم، تعتبر زغرب موطنًا لحوالي مليون وثمانون ألف شخص حسب آخر تعداد سكاني تم تحديثه مؤخرًا خلال عام ٢٠٠١ مما يجعلها المركز العمراني الأكبر دون منافسة بين جميع البلديات الكرواتية الرئيسية الأخرى بما فيها كل من Gorica, Samobor, Velika Gorica وما إليها.

بالإضافة إلى كونها مركزًا اقتصاديًا واجتماعيًا مهمًا داخل الدولة الحديثة، تعد زغرب موقعًا أثريًا جماليًا مزين بمزيج هائل ومتنوع من العمارة والحرف اليدوية التقليدية التي تكشف لنا تاريخ المنطقة عبر مراحل تنوعت بين فترات تأثير الرومان والفايكنج والعصور الوسطى والعصر الحديث والمعاصر أيضاً. إنها بالفعل جوهرة مخفية تستحق الاكتشاف والاستكشاف الدقيق لكل الزوار المقبلين لمعرفة المزيد عنها بكل جوانبها المختلفة.


أسد المغراوي

10 Blog indlæg

Kommentarer