ملخص النقاش:
تدور المحادثة حول فكرة "العبودية العقلية" التي يصفها البعض بأنها سائدة في المجتمع الحديث، خاصةً مع ازدياد الأثر الكبير للرأي العام والمنشورات الأكثر تفاعلاً على مواقع التواصل الاجتماعي.
الآراء المشاركة
تبدأ آسية الدكالي بموضوع "العبودية العقلية" بقولها :"المجتمع الحديث يصرخ ويحارب من أجل الحرية والمساواة، لكنه في نفس الوقت يُسوق للعبودية العقلية". تطرح سؤالاً أساسياً: "منذ متى أصبحت الرأي الغالب هو الصواب المطلق؟". وتشدد على أن قرارنا يجب ألا يعتمد على الأغلبية أو المنشور الأكثر تفاعلاً.
ردود الفعل
أفراح بوزيان تتفق مع فكرة "العبودية العقلية" بأنها تبدأ من رفض الاعتراف بالاختلاف. ترى أن الرأي الغالب ليس صواباً مطلقاً بل انعكاس لحالة المجتمع في نقطة معينة، وتؤكد على ضرورة تشجيع التفكير النقدي وإبداء آراء مُختلفة.
زليخة بن شعبان تدور حول "الرأي الغالب" وتسأل "هل الجدل حول “الرأي الغالب” مجرد وهم؟" وتشير إلى أن المجتمع يبحث عن صواب المطلق، وأن كل صوت يدعو إلى التفكير النقدي يعاني في واقع لا يحترم إلا المنشور الأكثر تفاعلاً.
ليلى التونسي تؤكد أن الرأي الغالب لا يمكن أن يكون صواباً مطلقاً لأنه يتغير مع الزمن والمعرفة. وتشدد على أهمية التفكير المستقل والنقاد وإبداء الآراء دون خوف من الاختلاف أو رفض الآخرين لها.
أسماء بن الشيخ تذهب إلى أبعد من ذلك وترى أن الرأي الغالب لم يكن أبدًا صواباً مطلقاً. وتشير إلى التناقض الكبير في التاريخ بين الصوت والمصدر كدليل على هذا.
إكرام بن شقرون يرى أن التعبّد العقلية تبدأ عندما نعتقد أننا أحرار لأن لدينا رأي ومحتوى إيجابي على وسائل التواصل الاجتماعي، مُنسَجاً مع "التعصب العقلية" التي تصبح سائدة عندما لا نفكر في آراء الآخرين.
زليخة بن شعبان تنتهي بقولها إننا نعيش في زمن يفرض فيه المنشور الأكثر تفاعلاً كمعيار للحقيقة، وهذا أمر لا يمكن تجاهله.