في حين أن مصطلحي "التصوُّف" و"الطرق الصوفية" حديثان نسبياً، إلا أنه يجب دراسة محتواهما بعناية.
إن هذه المصطلحات ليست ذات طبيعة حميدة دائماً، إذ يمكن أن تتضمن معتقدات وممارسات لا تتسق مع التعاليم الإسلامية التقليدية.
يشرح العلماء بحذر أن استخدام هذه المصطلحات بمفردها ليس دقيقاً.
يشدد الشيخ ابن تيمية على وجود عناصر مختلفة داخل حركة التصوف، والتي تشمل جوانب محبوبة وبالتالي مُشجعة -مثل التقوى والعبودية الخالية من الرياء- وجوانب مذمومة -مثل الانحراف نحو الأفكار الهلولية والحلولية والرهبانيات البدعية-.
كما يُشير أيضاً إلى سهولة اختراق طرق التصوف بالتقاليد والخرافات غير المرتبطة بالإسلام.
على الرغم من النصائح النظرية المذكورة أعلاه، فإن الواقع الحالي للمجموعات الصوفية يعكس بشكل كبير العديد من المشكلات التي حددتها تلك الرؤية النقدية القديمة.
لقد أصبح غلوّهم في شيوخهم الأحياء، وتعظيم قبور الأولياء، واحتفالات عيد الميلاد المقدمة لهم، جزءاً ثابتاً من تقاليدهم.
نتيجة لذلك، يعتبر التحذير بشأن مساراتهم مناسباً تماماً حالياً حسب لجنة الإفتاء الدائمة، خاصة وأن الأعمال السلبية مثل الدعوات الشركية والشرك نفسها أصبحت سائدة ضمن صفوفهم الحديثة.
خلاصة الأمر أنه ينبغي لنا كمجتمع مسلم أن نكون يقظين ومتفحصين لكل ادعاء يتم طرحه تحت علم التصوف، ونحرص على اتباع الطريق المستقيم المبني فقط على القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة.
الفقيه أبو محمد
17997 Blog indlæg