يتناول هذا النقاش جوهر علاقة الموظف بالشركة، مع تركيز خاص على العوامل التي تؤدي إلى الولاء. بدأت المحادثة حول موضوع نشرته سنان بن زروال (@osama_flefel_612) ، والذي يجادل بأن أفضل الكفاءات لا تتم الحفاظ عليها فقط عن طريق الرواتب العالية، بل من خلال إيجاد هوية مُلهمة وتجارب فريدة للموظفين. يؤمن كاتب الموضوع أن الشركات الناجحة هي تلك التي توفر "طريقاً مشرقاً" تستحق الإسهام فيه.

منال الأنصاري، مثلا، تؤكد على أهمية العوامل غير المالية مثل الاندماج الثقافي والفرص للتطور المهني في بناء ولاء الموظفين. وتعتقد أن الشركات الأكثر نجاحا هي تلك التي تقدم هذه التجارب الفريدة والملهمة لموظفيها.

التوازن بين المال والقيمة

أسلوب أسيل بن عمر يطالب بإيجاد توازن بين تقديم رواتب جذابة والعناية بالعاملين خارج نطاق الجانب المادي، معتبرة أن الدعم المادي ليس مجرد عامل حافز فحسب، بل هو أيضًا جزء أساسي من رفاهية الأفراد وضمان بقائهم ملتزمين ومستمرين في مسارات حياتهم المهنية.

تؤكد علا بن عيسى على أهمية الرواتب كأحد العوامل الأساسية لضمان استقرار وحياة كريمة للموظف، والتي تضمن تلبية احتياجاته الأساسية.

دور الرعاية المادية

إلهام بن عثمان تؤيد أن الرعاية المادية ضرورية وبدونها قد يكون من الصعب التركيز على الأمور الأخرى. وتدافع عن ضرورة إيجاد التوازن المثالي بين العوامل المالية وغير المالية لخلق بيئة عمل فعالة ومجزية.

من جهة أخرى، تشير علا بن عيسى إلى تجربتها الشخصية التي تؤكد أن الخبرة والمسؤولية كانت المفتاح الحقيقي الذي أدى إلى بقائها في شركة ما، رغم أن رواتبهم كانت عالية في بداية حياتها المهنية.

في ختام النقاش، يظهر أن العوامل المالية وغير المالية تلعب دورًا متكاملًا في بناء ولاء موظفين للشركة. بينما تعتبر الرواتب عامل حاسم للبقاء، فإن العوامل مثل الاندماج الثقافي، الفرص للتطور المهني، الشعور بالانتماء وقيمة العمل تؤثر بشكل كبير على الإلتزام والتفاني.