جواز استمتاع الزوج بزوجته: حدود الاستمتاع المشروع والقواعد العامة

يجوز للزوج بمقتضى الأحكام الشرعية الإسلامية أن يتمتع بزوجته كما يشاء، باستثناء بعض الأمور محددة التي حددها الدين الإسلامي. تشمل هذه الحدود المفروضة عد

يجوز للزوج بمقتضى الأحكام الشرعية الإسلامية أن يتمتع بزوجته كما يشاء، باستثناء بعض الأمور محددة التي حددها الدين الإسلامي. تشمل هذه الحدود المفروضة عدم الجماع في الدبر، وتجنب الجماع أثناء فترة الحيض أو النفاس، بالإضافة إلى الامتناع عن الجماع بشكل كامل خلال فترة الإحرام الخاصة بالحج أو العمرة حتى الانتهاء منها تمامًا.

بالنظر إلى القاعدة العامة حول الاستمتاع بين الزوجين، فقد أكدت فتاوى عدة مجمعات علمية مثل "اللجنة الدائمة" برئاسة المفتيين البارزين الشيخ عبدالعزيز بن باز والشيخ عبدالله بن قعود، أنه يمكن للزوج الاستمتاع بجسد زوجته بكافة طرقه ومختلف جوانبه، باستثناء المناطق القليلة المحدودة. مثال على ذلك، يعتبر المص أو الشرب من لبن الثدي ضمن نطاق الاستمتاع المسموح به شرعًا. ولا يوجد تأثير سلبي لهذا العمل على الطرف الآخر؛ إذ إن رضاع الشخص الأكبر سنًّا ليس له تأثير قانوني على العلاقات الشخصية كتحريم الزواج فيما يعرف بروابط النسب بسبب الرضاعة.

ومن منظور فقهاء آخرون، ذهب البعض إلى التفاصيل أكثر، حيث يسمح القانون الديني للمسلمين بحركات معينة مع أزواجهم خارج منطقة الفرج نفسها. وفقًا لهذه الآراء، فإن مجرد لمس جزء من جسدهما أو رؤيته دون الوصول إلي الجماع يعد مباحًا وصالحًا لإتمام عملية الانغماس الجنسي الطبيعية والمسموحة دينياً. وهناك العديد من النصوص التاريخية والتوجيهات النبوية المطابقة لتلك التعريفات الواسعة للاعتبارات الأخلاقية المتعلقة بالأفعال اليومية الروتينية للعلاقات الحميمة الشرعية بين الأزواج المسنين.

وفي الختام، يجب التأكيد على أهمية فهم السياق الثقافي والديني لكل قول واستنتاج مستفاد منه. فالاستشارة والاسترشاد بمصدر موثوق ومعروف بمعرفته العميقة للشريعة الإسلامية هما الوسيلة المثلى للحفاظ على سلامتك واتباع تعليماته بشأن جميع المسائل المعقدة أو المجردة مرتبطة بحياة الإنسان الشخصية والحميمية.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات