تناقضات سياسة الولايات المتحدة الخارجية ليست جديدة، لكن دور أنتوني بلينكن يعكس هذه التناقضات بوضوح.

توسع الناتو قد يبدو استراتيجيًا، لكنه يخلق توترات جديدة مع روسيا وإيران.

التدخل في ليبيا وسوريا أظهر أن الولايات المتحدة تفتقر إلى رؤية طويلة الأمد، مما أدى إلى عدم استقرار دائم.

الدعم المستمر لأوكرانيا بالأسلحة يعرض المنطقة لمخاطر أمنية كبيرة، خاصة مع وجود روسيا التي ترى أوكرانيا ضمن منطقة نفوذها.

في نزاع ناغورنو كاراباخ، التدخلات الجيوسياسية لإيران وتركيا تعكس صراعات أوسع على النفوذ الإقليمي والموارد.

الولايات المتحدة، في محاولة لصرف الانتباه عن مواجهت

إباء بن قاسم،

رأيتُ أن تناقضات سياسة الولايات المتحدة غالبًا ما تأتي من سياسات قصيرة النظر لا تراعي العواقب الطويلة الأجل.

إن دعم بلينكن لـ NATO وتزويده أوكرانيا بأسلحة يتجاهلان الواقع القائل بأن ذلك يزيد من التوتر ويؤثر سلبًا على الاستقرار العالمي.

وفي كلتا الحالتين، تبدو الولايات المتحدة وكأنها تساهم في خلق المزيد من المشاكل بدلاً من حلّها.

كما أن الانخراط فيها في حروب بالوكالة مثل تلك التي شهدناها في سوريا وليبيا أثبت أنه نهج مكلف ومضر بلا نهاية واضحة.

بالنسبة لنزاع ناغورنو كاراباخ، فإنه ليس فقط نتيجة للتكتلات الجيو-سياسية التقليدية ولكن أيضاً بسبب المنافسة المحتدمة على الثروات والأراضي.

من الواضح أن الدول الكبرى تستخدم بعض مناطق الصراع كأداة لتحقيق أجنداتها الخاصة، وقد يؤدي هذا النهج إلى تصعيد أكثر خطورة إذا لم يتم التعامل معه بحذر شديد.

إباء بن قاسم،

أوافق على أن توازن سياسات الولايات المتحدة الخارجية يشوبه نوع من اللادقة والتناقض.

إن التركيز على تمدد الناتو دون مراعاة التأثيرات الدائمة يمكن أن يؤدي فعلاً إلى عزل واشنطن أكثر، خاصةً في ظل الظروف الراهنة من التوترات الدولية.

كما أن تورطهم المتكرر في الصراعات خارج حدودهم دون تحديد واضح للمدى الزمني للمشاركة يعد مؤشرًا على عدم جدوى هذه السياسات.

بالإضافة لذلك، فإن تزويد أوكرانيا بالأسلحة قد يقود إلى تفاقم الوضع الأمني في المنطقة، ولن يحقق السلام والاستقرار المرغوب فيهما.

أما فيما يتعلق بنزاع ناغورنو كاراباخ، فالاستخدام الاستراتيجي لهذه المنطقة كساحة لعروض القوة من قبل مختلف الفاعلين الدوليين أمر مثير للقلق حقًا.

إنه انعكاس لكيفية تأثير المصالح والقضايا التاريخية على العلاقات الجيوسياسية المعقدة بالفعل.

يجب إدارة هذه المواقف بروح من المسؤولية والتفاهم المشترك لمنع أي انتكاسة إضافية للاستقرار.