في نقاشه المقترح، يوضح عبد الوهاب البوعناني بوضوح الاختلاف الأساسي بين المنظمات غير الربحية والمنظمات التجارية - الأول يعمل بناءً على مهمة إنسانية ونبيل دون انتظار عائد مادي، بينما الأخير يسعى إلى توليد الأرباح.

يتناول أيضاً فضيحة تدخلات شركة تويتر السابقة في السياسة، موضحا كيف تم استخدام النظام لتوجيه الدعم لمجموعة معينة خلال انتخابات معينة، وهو تصرف يخالف الحرية الأساسية للرأي والتعبير.

بالإضافة إلى ذلك، يُشير إلى كيفية استخدام بعض العاملين داخل الشركة لحساباتهم الشخصية لصالح مصالح ذاتية، ممّا أدّى إلى حجب الآراء المخالفة.

هذه القضايا تتعلق بكيفية تدخل الشركات الكبرى مثل وسائل التواصل الاجتماعي في العملية السياسية والديموقراطية، وهي نقطة تستحق المزيد من التحليل والنقد.

عبد الوهاب البوعناني، تحليل دقيق للغاية لما يحدث خلف الكواليس في عالم الشركات الرقمية العملاقة وكيف يمكن لهذه المنصات التأثير على مسارات السياسة.

إنها دعوة هامة للمجتمع الدولي لاستدعاء المساءلة والاستقرار لضمان عدم تحويل هذه الشبكات الاجتماعية إلى ادوات للتحكم السياسي.

الصدق الشفافية هما مفتاحان أساسيان للحفاظ على الديمقراطية وحماية الحقوق الفردية ضمن مجتمع رقمي متطور ومتغير باستمرار.

رنا العسيري، تحليل ممتاز وموضوعي!

بالفعل، الفرق واضح تماماً بين المنظمات الخيرية والتي تجارية - الأولى تقوم بتقديم خدمات المجتمع دون توقعات الربح المادي، بينما الثانية تعتمد بشكل أساسي على الأرباح المالية.

لكن ما يثير الدهشة حقاً هو التدخل السياسي لشركة عالمية مثل تويتر.

إن الاستخدام المتحيز لمنصة التواصل الاجتماعي هذه للتأثير على نتائج الانتخابات أمر مقلق جداً ويضر بالحرية الأساسية للإعلام والرأي.

كما هو الحال مع ميادة بن الماحي، يبدو أنه آن الأوان للاستدعاء المستمر للمساءلة والاستقرار لضمان عدم تسخير هذه الأدوات الرقمية الهائلة للقوى السياسية.