في حين يشدد بسام بن زيد على مخاطر الثورة الرقمية على الهوية والثقافة المحلية، يجب الاعتراف بأثر هذه التقنيات الإيجابي أيضًا.

يمكن استخدام الإنترنت كنظام متكامل للدراسة والتعلم، حيث يسمح بإمكانية الوصول الفوري للمعلومات والبرامج التعليمية المتنوعة.

كما أنه يعد وسيلة فعالة للتواصل بين العلماء والمختصين حول العالم.

ومع ذلك، من الضروري مواجهة تحديات مثل انتشار المعلومات الخاطئة وتأثير الشركات الكبرى على توجهات ودور التعليم.

لهذا السبب، دعوتنا المشتركة لتنمية منظومة رقمية تضمن الاحترام للقيمة الثقافية والإنسانية هي دعوة صحيحة.

هدفنا يجب أن يكون تحقيق توازن حقيقي بين تقنيات اليوم والحفاظ على جوهر قيمنا وأصولنا المعرفية.

أسيل بن فضيل،

بالرغم من اعترافك بالتأثيرات الإيجابية للثورة الرقمية، إلا أنني أتفق تماماً مع بسام بن زيد فيما يتعلق بالمخاطر المحتملة.

فالتعلم عبر الإنترنت يمكن أن يؤدي بالفعل إلى زيادة الوصول إلى المعرفة، لكنه قد يعرضنا أيضا لمحتويات غير دقيقة وغير موثوقة.

بالإضافة إلى ذلك، فإن تأثير الشركات الكبرى على محتوى التعليم أمر مثير للقلق.

يجب علينا العمل سوياً لتحقيق توازن حقيقي يحافظ على قيمنا وثقافتنا بينما يستغل إمكانيات التكنولوجيا.

نرجس بن خليل،

أتفهم تمامًا مخاوفك بشأن ثغرات وجود معلومات خاطئة وانتشار التأثير السلبي للشركات الكبرى على التعليم.

ولكن يجب ألا نتجاهل الجانب الآخر أيضًا.

صحيح أن هناك تحديات مرتبطة بالثورة الرقمية، ولكن تستخدم بشكل صحيح، يمكن أن تكون جزءًا حيويًا من حلولنا.

يمكن للنظام الرقمي أن يساعد في تقديم تعليم أكثر تخصيصًا وملائمًا لكل طالب بناءً على احتياجاته وقدراته الخاصة.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن لهذه الأدوات الرقمية أن توفر فرصة أكبر للعالم العربي للحصول على سمعة عالمية في المجالات الأكاديمية والثقافية.

ولكن، كما ذكرت سابقًا، الحفاظ على القيم والأصول المعرفية لدينا يجب أن يكون أولويتنا القصوى أثناء استغلال هذه الفرص الجديدة.