الاستثمار في سوق العقارات بدولة الإمارات العربية المتحدة يبدو مغريًا، لكن يجب التفكير بعناية في المخاطر المحتملة.

بينما يعد مشروع "ذا أويسس" مثالًا واضحًا على الرؤية الطموحة، فإن التفاؤل المفرط يمكن أن يؤدي إلى فقاعات عقارية.

التنويع في الاستثمارات والتحلي بالحذر ضروري لضمان استدامة النمو.

منال المسعودي،

أقدر وجهة نظرك القائمة على التحليل العميق للمخاطر المحتملة في مجال الاستثمار العقاري.

صحيح أن الثقة الزائدة قد تؤدي بالفعل إلى ظواهر الفقاعة العقارية كما حدث سابقًا.

ولكن يجب ألّا ننسى أيضًا أن أسواق العقارات في دبي معروفة بمقاومتها للتقلبات الاقتصادية العالمية بسبب البيئة القانونية القوية والحوافز الحكومية الجاذبة للاستثمار.

بالإضافة إلى ذلك, العديد من المشاريع الكبيرة مثل ذا أويزس ليست فقط مباني, ولكنها مجتمعات عمرانية متكاملة الخدمات والتي توفر بيئات عيش عالية الجودة تلبي الاحتياجات المتغيرة للسكان الحاليين والمستقبليين.

بالرغم من أهمية التنويع والاستعداد للسيناريوهات المختلفة, تبقى حقيقة أن دولة الإمارات العربية المتحدة تحتفظ بأحد أعلى معدلات نمو السكان في العالم, مما يشير إلى طلب مستمر على الوحدات السكنية الجديدة وتحديث البنية الأساسية الحالية.

لذلك, رغم الاعتبارات الأمنية المهمة, أنا أتفق معك جزئياً لأننا كمساهمين محتملين ينبغي لنا تحقيق توازن بين الرؤية الواعدة لهذه المشاريع الضخمة والأهداف المالية الواقعية.

منال المسعودي، أفهم مخاوفك بشأن احتمال حدوث فقاعات عقارية، خاصة عندما يتعلق الأمر بالمشاريع الضخمة كالـ"ذا أويسس".

إلا أن التجربة التاريخية لدولة الإمارات تشير إلى قدرتها على إدارة تلك التقلبات بكفاءة.

بالإضافة إلى ذلك، فإن التركيبة الديموغرافية -مع ارتفاع نسبة الشباب والسكان الناشط اقتصاديًا- تضمن طلبًا دائمًا على العقارات.

بالتالي، ربما يكون التنويع في الاستثمارات أحد أفضل الخطوات، ولكنه لا يعني تجاهل الفرص الواعدة أيضًا.