إن تبني تكنولوجيا القرن الواحد والعشرين ليس مجرد ترفيهٍ بل هو جزءٌ أساسي من حياتنا، لكن هل أدى هذا الواقع الجديد حقاً إلى تحسين صحتنا النفسية؟

يحاول كثيرون تصوير التأثير الإيجابي للتكنولوجيا بطريقة وردية للغاية.

دعونا نواجه الأمر بصراحة؛ لقد غزا الهاتف الذكي وحاسوب الكمبيوتر هامشيًا الحياة الاجتماعية التقليدية، وأدى زيادة التعرض للشاشة إلى نتائج سلبية مفادها ارتفاع معدلات الاكتئاب والقلق بين الشباب.

ندعي أنها تقدم مجتمعات افتراضية للدعم النفسي، إلا أنه واقعياً، عزلتنا تلك "المجتمعات" داخل عالم الكتروني يغذي المقارنة الخاطئة ويولد شعورا مستمرا بعدم الكفاءة الذاتية.

بدلاً من تقديم الحلول، زادت بعض الأدوات الرقمية من ضغط العمل والدراسة، خاصة وأن الحدود الوهمية بين العمل الشخصي والحياة المنزلية أصبحت الآن أقل وضوحًا بكثير.

وإذا كانت التطبيقات العلاجية ذات جدوى فعليًا، فلماذا ترتفع حالات المرض العقلي بشكل عام؟

لنفتكر بتمعن قبل قبول الصورة الرومانسية التي رسمتها التكنولوجيا بأنها سر سعادة الإنسان الحديث.

ربما حان الوقت لإعادة التفكير بعلاقة حميمة ومعقولة مع العالم الذي أمام شاشتنا.

#للأدوات #وتحسين #للمناقشة #وتعزيز

21 التعليقات