ضحالة العطاء الثقافي وأزمة التعليم الأولى - قراءة وتحليل

في ظل ازدياد غزارة الإنتاج الكتابي في العالم العربي، يُلاحظ تناقص جودة هذه الأعمال بشكل ملحوظ.

جذور هذه المشكلة تكمن في حالة الترهل المعرفي الكامنة لدى الشباب والأطفال الذين يشكلون مستقبلنا الثقافي.

وفقاً لدراسات مرعبة صادرة عن اليونسكو، يقضي الطالب العربي حوالي 10 دقائق فقط في القراءة السنوية، مقابل أكثر من 200 ساعة لشريكه الغربي!

تؤكد دراسة بيـزا العالمية (PISA)، التي تقيس قدرات القراءة والتحليل للفئات الشابة عالمياً، الوضع المقلق حيث حصلت الدول العربية على درجات متدنية جداً.

القراءة ليست مجرد نشاط فردي؛ فهي العمود الفقري للتطور الاجتماعي والثقافي.

بدونها، تظل المجتمعات محبوسة داخل حدود جهلها وقصور معرفتها.

إنه لمن المؤسف مشاهدة تأثير هذا الواقع السلبي الذي نعيشه اليوم والذي سوف يخلف لنا جيلاً غير مجهز بشكل مناسب للمستقبل.

يجب أن يكون تعليمنا أولويتنا القصوى إذا أردنا رؤية تغيير إيجابي يحدث.

دعونا نسعى جميعاً لتحسين مستويات القراءة وفهم المعلومة ليس فقط من أجل بناء قاعدة ثقافية أقوى ولكن أيضاً لحماية وطننا ومجتمعاتنا ضد الأفراد ذوي النوايا الشريرة ممن يستغلون نقص المعلومات لدفع أجندتهم الخاصة.

11 Reacties