لا حرج في الاستماع للقرآن الكريم أثناء الاغتسال أو قضاء الحاجة، طالما أن جهاز التسجيل أو المصدر الصوتي خارج الحمام. هذا لأن القرآن الكريم يجب تعظيمه، ولا يعتبر تعظيمه قراءته أو ذكره في أماكن قضاء الحاجة، التي تعتبر نجسة ومأوى للشياطين.
وقد نص أهل العلم على كراهة قراءة القرآن أو ذكر الله تعالى في الخلاء، لأن هذا المكان نجس ومأوى للشياطين. ومع ذلك، فإن الاستماع للقرآن الكريم في هذه الأماكن لا يعتبر من تعظيم القرآن، وبالتالي لا حرج فيه.
وقد ذكرت طرائف عن السلف رحمهم الله في حرصهم على الوقت، والتي يمكن أن نستفيد منها في هذا الحكم. فالإمامان أبو حاتم الرازي وابنه عبد الرحمن كانا يقرآن القرآن حتى أثناء تناول الطعام أو المشي أو دخول الخلاء. والمجد ابن تيمية كان يأمر ابنه بقراءة القرآن ورفع صوته أثناء دخول الخلاء، حتى يستفيد من الوقت ولا يضيعه بلا فائدة.
وبالتالي، يمكن الاستماع للقرآن الكريم أثناء الاغتسال أو قضاء الحاجة طالما أن المصدر الصوتي خارج الحمام، دون قراءة أو ذكر الله تعالى داخل الخلاء.
