أسرار النظام الشمسي: رحلة عبر كواكبنا ومكوناتها الغامضة

النظام الشمسي، ذلك الكنز الفضائي الذي يضم شمسنا وكوكباتنا الثمانية (بعد استبعاد بلوتو) وعدد هائل من الأقمار والكواكب الصغيرة والمذنبات والكويكبات، يشك

النظام الشمسي، ذلك الكنز الفضائي الذي يضم شمسنا وكوكباتنا الثمانية (بعد استبعاد بلوتو) وعدد هائل من الأقمار والكواكب الصغيرة والمذنبات والكويكبات، يشكل نقطة انطلاق مذهلة لمستكشفي العلوم والفلكيين منذ قرون. إنه نظام ديناميكي معقد يُظهر باستمرار أعجوبة الطبيعة وقوانين الفيزياء التي تحكمه. سنقوم الآن برحلة بحثية لتعميق فهمنا لهذا العالم الفلكي الرائع.

## الشمس: النجم الحاكم

تقع الشمس في مركز النظام الشمسي وتُعتبر مصدر الضوء والحرارة له جميعًا. وهي نجم عملاق أصفر تمثل حوالي 99% من كتلة النظام بأكمله. طاقة الشّمس تنبعث نتيجة عملية اندماج الهيليوم داخل قلبها، مما ينتج عنه إشعاعات كهرومغناطيسية شديدة تصل الأرض وإن كانت قد تراجعت قوتها بسبب المسافة بينهما. هذه الإشعاعات هي أساس الحياة على كوكبنا إذ توفر الطاقة اللازمة لنمو النباتات ودورة الكائنات البحرية وغيرها من أشكال الحياة المعروفة لنا.

## الكواكب الداخلية والأرض

الكواكب الأربع الأولى - الزهرة، والأرض، والمريخ، والزهرة مرة أخرى ولكن بدون أقمار معروفة – تعرف باسم "الكواكب الصخرية"، وهذه تسميتها بناءً على تركيبها الغالب من المواد الصخرية مثل سيليكات المغنيسيوم والسيلكون بالإضافة لحبوب صغيرة جداً من المعدِنات. تُعد الأرض واحدة ضمن هذه الكوكبات حيث يمتاز سطحها بمزيج فريد من القارات والمحيطات والذي يسمح بوجود بيئة نابضة بالحياة تستوعب الأنواع المتنوعة للحياة البرية والبحرية والبشر أيضًا!

ميزة بارزة تتميز بها كوكبنا عن باقي الكواكب interiors الأخرى هي وجود غلاف جوي كثيف يعمل كمظلة واقية ضد الأشعة فوق البنفسجية الضارة وغبار الفضاء الدقيق؛ وهذا ما ساهم بشكل كبير في حفظ الظروف المناسبة لنشوء حياة متعددة الخلايا وانتشارها خلال ملايين الأعوام الأخيرة.

## المنطقة الخارجية: أمطار جليدية وفوضى دوارة

أما عائلة الكواكب الخارجية فتتألف عادة من غازات ثقيلة تشمل يدخلان اليورانيوم ونبتونس إضافة لكلٍّ من ساتورن وجوبيتر العملاقتَینَ الغازتين الشهيرتين اللتين تعدد محيطاتهما الملتهبة إحدى عجائب الانفجار الدوري للغازات الهائلة والتي تبدو وكأنها لوحات طبيعية خلابة مزينة بالمئات إن لم يكن الآلاف ممن أكبرها حجماً وبريقاً وسطائر ماء وسحاب يغمر جمال مساحتها الواسعة مترامية الأطراف.

تحافظ مواقع تلك الكواكب حول محور دوران مستقر نسبيّاً رغم الاختلاف الكبير بحجومها واحجام أقمارها المصاحبة لها إلّا أن هناك ظاهرة نادرة تتعلق بعكس اتجاه دوران بعض هذه الأخيرة وذلك خلاف توقعات علماء الفيزياء الذين وضعوها بأن تسير دورات كل منها باتجاه مجرى سير النجم الرئيسي أي تصطفوفٌ لعكس الاتجاهات المعتادة للدوران حول المركز المشتري للشمس نفسها!! ومازال الطلاب والقائمون بدراساتهم يحاولون حل لغز ارتباط ارتباط حركة جسم صغير بجسم أكبر أثناء بداية تكون مجموعتنا الشمسيه ومعرفة كيف يؤثر جرم سماوي واحد بما يديره الآخر وقد يكون لذلك تأثير محتمل فيما يلي أيضا بشأن مدار أرضنا وعلاقات حركيته الخاصة أيضاً.. وهو موضوع مازالت الأبحاث قائمة لإيجاده والإجابة عليه بصورة نهائية قطعية.

أخيراً وليس آخراً فإن معرفتنا بالنظام الشمسي تطورت تطورا ملحوظا للغاية بفضل جهودِ اكتشافاته الحديثة سواء كان ذلك بالأعوام الاخيرة أو حتى قبل قرن مضى بكثير ، لذا دعونا نتطلع للمزيد مما سيتم اكتشافه والاستنتاجات العلمية المستقبلية المنتظر نشر أخبارها تباعا حين يتم تحقيق تقدم جديد جديد نحو توسيع حدود رؤانا لفهم عالم فضائي ساحر خصب مليء بالمعارف المكتشفة حديثاً .


عاشق العلم

18896 مدونة المشاركات

التعليقات