• صاحب المنشور: شيماء البدوي
  
  ملخص النقاش:
  تحولت المناقشة بين أعضاء المجتمع عبر الإنترنت إلى نقاش متعمق حول مشكلات نظام التعليم الحالي المرتبطة بالغش وانتشار الدروس الخاصة. بدأ "أمين الحساني" مناقشته بتوجيه الاتهام للنظام mismo نفسه قائلاً: "إن المشكلة تكمن في أساس النظام الذي يقود الطلاب نحو الغش". واقترح إعادة النظر في منهجيات التقويم المعتمدة حالياً، مؤكداً أنه عندما يُعتمد الاعتماد الشديد على امتحانات واحدة دون أخرى كمقياس للنجاح، فإن ذلك يجعل الطلاب يسعى لتحقيق النصر بأي شكل.

ردّ "أصيل البصري"، مُعبراً عن تأييده لأفكار "الحساني"، موضحاً كيف أن التركيز الزائد على الامتحانات قد يحرض فعلياً على ظاهرة الغش نظرًا للشعور المطَّرَد عليه بالإجبار لتقديم نتائج مرتفعة. كما سلط الضوء أيضا على الجانب الآخر لهذه المشكلة؛ وهو دور بعض الوالدين والمعلمين الذين ربما شجعوا طلابهم ضمنيًا على اللجوء للدروس الخاصة كحل وحيد لرفع الدرجات. وبالتالي، يتم تعزيز الشعور بالعجز أمام هذا النوع من الضغوط وغير العدل فيه أيضًا. ودعا الجميع لمراجعة المنظورات التقليدية تجاه التعلم مقابل تبني نموذج أكثر شمولاً يستهدف بناء المهارات العملية والإبداعية بدلاً من التلقين والحفظ.

وأضافت "زهراء التازي" تعليقها بأنه بالإضافة لما ذُكر سابقاً، تلعب الاختبارات المركزية دوراً محورياً في وضع مزيد من الضغط النفسي على الأفراد وقد تؤدي بهم للسلوك غير الأخلاقي كالغش. وعبرت عن دعمها لفكرة إعادة تشكيل مقاييس قياس أداء الطلاب بعيداً عن مجرد الاحتفاظ بالمحتويات ولإشراك عناصر الفهم العملي وحلول المشاكل عوضاً عنها. وأكدت حاجتنا الملحة لتطبيق نماذج تربوية جديدة تشدد على الاستقلال الذاتي واتخاذ القرارات ذاتيا.

ومن خلال تلك المداخلات، يبدو واضحاً الدعوة الواضحة لإحداث تغييرات جوهرية داخل منظومتنا التعليمية للقضاء على مغريات الغش والدروس الخصوصية المُحمِّلة للأعباء المالية الإضافية. فالنظام الجديد المقترح يدور حول خلق بيئة تعلم تساهم بإنتاج أفراد قادرين وفطنين وليس مجرد حاصلين للمعارف والمعلومات.