مؤشرات نهاية الحرب؟ أم استمرارها؟ ستنتهي الحرب، لكن السؤال دائما عن التوقيت والظروف المصاحبة. فما هي

مؤشرات نهاية الحرب؟ أم استمرارها؟ ستنتهي الحرب، لكن السؤال دائما عن التوقيت والظروف المصاحبة. فما هي السيناريوات ومؤشراتها؟ 1 السيناريو الأول: مسار و

مؤشرات نهاية الحرب؟ أم استمرارها؟

ستنتهي الحرب، لكن السؤال دائما عن التوقيت والظروف المصاحبة. فما هي السيناريوات ومؤشراتها؟

1

السيناريو الأول:

مسار وقف إطلاق النار انطلق ويسير بسرعة عالية، والمسألة دخلت مساحة البحث عن المخارج للجميع، وما هي إلا أيام قبل حتى يحدث الاختراق الديبلوماسي وتنتهي الحرب.

فما هي مؤشراته؟

??

2

منذ فوز ترامب بالرئاسة ونتنياهو لا يتوقف عن الاتصال به. كأنما الرجل يحاول منع اتجاهٍ حاسم لدى الرئيس الأميركي الجديد. تكرار الاتصال قبل تسلم ترامب الحكم يؤشر إلى أن نتنياهو يصر على إقناعه بشيءٍ من دون جدوى حتى الآن. لكن التعيينات المعلنة في الإدارة الجديدة مطمئنة لإسرائيل.

فهل يشعر نتنياهو بأن طمأنة الكيان ستكون على حساب إقلاقه شخصياً؟

??

3

حسناً، الأحداث الأخيرة برفض تأجيل محاكمته تبقي مسألة عزله سيفاً مسلطاً عليه، حتى في زمن الحرب.

هنا يدخل عامل آخر عادةً ما يُستخف به بالنظر إلى هول الجرائم التي ارتكبها خلال العام الأخير، وفداحة التغطية التي تلقاها من الديموقراطيين لهذه الجرائم.

والعامل هو أن نتنياهو يشكل اليوم عبئاً كبيراً على صورة إسرائيل، بل على صورة أميركا التي تسعى دائماً إلى ترويجها، تحت عنوان "قائدة العالم الحر".

ومن أجل مصالح واشنطن، وحياة إسرائيل، ومشروع ترامب الكبير، وفي قلبه التطبيع، يمكن التضحية بالمسؤول الأول عن كل هذه المجازر.

فما أفضل ما يفعله نتنياهو إزاء ذلك؟

??

4

بافتراض الحساب المنطقي، على نتنياهو أن يسارع إلى إلى وقف الحرب، لكن مع الإتكاء إلى دعم ترامب في محاولة الحصول على أقصى التنازلات من المقاومة.

أو أن يذهب إلى السيناريو الثاني، وهو محاولة توسيع الحرب لتشمل إيران، بما يجبر ترامب على خوضها، والذهاب إلى ضرب المفاعلات. وعندها ستختفي تحت ضخامة المشهد الحسابات الشخصية والتمايزات التكتية بين أميركا وإسرائيل.

ماذا يعني كل واحدٍ من الخيارين؟

??

5

الإصرار على توسيع سيعني أن نتنياهو يخاطر بابتزاز ترامب الذي وعد بإنهاء الحروب، بما يشبه ابتزازه لبايدن في السنة الأخيرة. وهذا خطرٌ جداً بالنظر إلى أسلوب ترامب.

ثم إن خيار القضاء على كل الحلول في المنطقة، والذهاب إلى خطواتٍ دراماتيكية في الضفة الغربية وضد إيران، سيستفز الرياض التي وللمفارقة تعزز علاقاتها بطهران، ولا تريد أن ترى ناراً مشتعلة في مجالها الحيوي.

كما أن موقف الرياض في القمة الإسلامية الأخيرة كان مختلفاً تماماً عن أمنيات نتنياهو، خصوصاً بما يتعلق بتأكيد مركزية حل الدولتين في أي انخراط لها في التطبيع.

لكن أليس في توسيع الحرب ضد إيران مصلحة أميركية كبرى؟

??


عبد الملك بن الماحي

5 블로그 게시물

코멘트