إذا صامت المرأة وهي حامل ومعها نزيف، فإن صومها صحيح وفقًا لفتوى سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله. هذا لأن النزيف الذي يحدث أثناء الحمل لا يعتبر حيضًا ولا نفاسًا، حيث أن الجنين موجود في البطن. حتى لو كان النزيف غير منتظم أو مختلف عن عادتها قبل الحمل، فهو يعتبر دمًا فاسدًا ولا يؤثر على صحة الصوم.
في هذه الحالة، يجب على المرأة أن تتحفظ بقطن ونحوه وتتوضأ لوقت كل صلاة، وتصلي بطهارتها حتى لو كان الدم لا يزال يخرج معها. هذا لأنها تعتبر مبتلاة بهذا الشيء مثل صاحب سلس البول أو المستحاضة التي ليست حاملاً.
إذا جمعت بين الصلوات، مثل الظهر والعصر والمغرب والعشاء، أو اغتسلت عند صلاة الظهر والعصر وغسلاً واحداً عند المغرب والعشاء، فهذا حسن من باب النظافة والنشاط.
لذلك، إذا كنتِ حاملًا ومعكِ نزيف، فصومك صحيح ولا تحتاجين إلى قضاء الأيام التي صمتِ فيها. فقط تأكدي من اتباع التعليمات المذكورة أعلاه.