حكم إعادة صلاة العصر بعد اكتشاف النجاسة في الثياب

إذا وقعت نجاسة على ملابس المرأة أثناء تواجدها في مكان عام مثل المدرسة أو المستشفى، وحضرت صلاة العصر فصلت دون علمها بالنجاسة، ثم اكتشفتها بعد صلاة المغ

إذا وقعت نجاسة على ملابس المرأة أثناء تواجدها في مكان عام مثل المدرسة أو المستشفى، وحضرت صلاة العصر فصلت دون علمها بالنجاسة، ثم اكتشفتها بعد صلاة المغرب، فما حكم إعادة صلاة العصر؟

الحمد لله، إذا كانت المرأة تعلم يقينًا أن ما أصاب ثيابها نجاسة، فعليها غسلها قبل الصلاة. أما إذا كان الأمر مجرد ظن أو وسواس، فلا يلزمها غسل الثياب، والأصل في الثياب الطهارة. لذلك، إذا أصاب ثوب المرأة شيء رطب أو سقط عليها شيء فيه رطوبة في المدرسة أو أي مكان آخر، فلا يجب عليها حمل ذلك على النجاسة حتى تتأكد من أنها نجسة.

إذا علمت المرأة يقينًا أن ما أصاب ثيابها نجاسة، فعليها غسل موضع النجاسة بالماء حتى تزول عين النجاسة. أما إذا لم تجد ماء أو عجزت عن الخروج وتخشى خروج وقت الصلاة، فتصلي ولا حرج عليها في ذلك، وصلاتها صحيحة.

في حالة المرأة التي فصلت العصر دون علمها بالنجاسة، ثم اكتشفتها بعد صلاة المغرب، فالأفضل لها إعادة صلاة العصر بعد التأكد من زوال النجاسة. هذا لأن الصلاة لا تصح مع وجود النجاسة على الثياب، وعليها المبادرة بإعادة الصلاة فور اكتشاف النجاسة.

والله أعلم.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات