مازلت أذكر أول رحله إلى المتحف في سن الطفوله
في وسط العملات الذهبيه الأثريه, كانت هناك عمله لا تلمع وعليها بعض الصدأ، اللوحه تقول: دينار مزور من عصر الدوله العباسيه
سألت أبي، فقال
لم يجد الوالي ما يغطي نفقات الجند فقام بخلط النحاس مع الذهب
وكانت هذه بدايه التيسير الكمي ?
الواقع، الرومان هم أول من بدأوا، بقضم جزء بسيط من كل ديناري Clipping
كان ذلك إيضاً لأن الدوله ليس لديها دخل يكفي المرتبات
ولكن لم يكن ذلك ببشاعة غش الذهب
وأستمر الذهب 2500 سنه كعمله دوليه موحدة لقبوله عالمياً قبل عصر السويفت و IBAN
وذلك لإستحاله تزويره، ولأنه لا يفسد مع الزمن
وفي إحدي رحلات التخيم في صحراء عمان الرائعه في منطقه الشويميه، تحدثنا مع عجوز في الثمانينات
تعطلت سيارته، فاستضفناه على العشاء، كانت قصص شبابه عن الإبحار إلى سواحل أفريقيا حيث العمله مختلفه
قال إن كل 3 روبيات تساوي عملتان لإختلاف وزن الذهب، والكل يتعامل بالذهب أو الفضه فقط !
في القرن التاسع عشر بدأ النظام المصرفي وإنتشرت النقود الورقيه في الغرب، وتكرر إفلاس البنوك
ومع دخول العالم الحرب العالميه الأولى ثم الثانيه تكرر إنهيار النظام البنكي بأكمله
وأصبح من المطلوب إصلاحه، فأجتمع أقطاب العالم في 1944 بريتون وودز بأمريكا
وتم أبرام الاتفاقيه الشهيرة
اتفاقيه بريتون وودز 1944 نقلت الريادة من الإسترليني إلى الدولار
جون منيارد كينيز الذي حضر الإجتماع كتب: لم تكون بريطانيا المفلسه في وضع يسمح لها بالتفاوض
إستقر النظام على ربط جميع العملات بالدولار وربط الدولار بالذهب
بعدها لم تظهر أزمة بنكيه واحده حتى ألغت أمريكا النظام 1971