فيما يلي توضيح مبسط للحكم الشرعي لرؤية عورات النساء بشكل غير متعمّد، بناءً على أدلة شرعية معروفة:
وفقاً للشريعة الإسلامية، يُعفى المسلمون الذين ينظرون إلى نساء أجنبيات بسبب نظرة فجائية -أي بطريقة غير متعمدة- طالما قاموا بتوجيه أبصارهم فورياً بعيدًا عنها. هذا استناداً إلى حديث جرير بن عبد الله الذي يقول فيه النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نظر الفجأة، فأمرني أن أصرف بصري". وهذا يشمل حالات مثل التجول في الأسواق أو الشوارع العامة حيث قد تتاح الفرصة لنظرة خاطفة لامرأة ليست محجبة.
ومع ذلك، يجب التنبيه أنه بمجرد حدوث هذه النظرة العرضية، هناك مسؤولية أخلاقية وإسلامية لتوجيه البصر بعيداً منها بسرعة. كما ورد في حديث آخر للنبي محمد صلى الله عليه وسلم: "يا عليّ، لا تَتبع النظرة النظرة؛ فإن الأولى لك وليست الثانية لك." يؤكد هذا الحديث أهمية عدم الاستمرار بالنظر حتى لو بدأت العين تنظر لأسباب خارجة عن السيطرة.
قد يكون الشعور بالإحباط بشأن الوقوع في خطايا أمر طبيعي، ولكن من المهم التعامل معه بإيجابية وبناء الثقة بالنفس لإدارة الرغبات والعادات الجديدة نحو غض البصر. إن اتباع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم واستشارة علماء الدين يمكن أن يساعد كثيرا في تحسين القدرة على ضبط النفس والالتزام بالأحكام الدينية.
ختاماً، ليس هناك حاجة للمبالغة في القلق حول تلك الأنواع من الظروف التي تحدث بين وقت وآخر، فهي جائزة ومباحة بشرط إلا تستغل وتصبح عادة مستمرة.