حكم القسم بالأيمان وأغلظ الأيمان في الإسلام

في الإسلام، لا تنعقد اليمين إلا إذا كانت باسم من أسماء الله تعالى أو صفة من صفاته. إذا غلظ الحالف قسمه، مثل أن يقول "والله، والرحمن، والذي لا إله إلا

في الإسلام، لا تنعقد اليمين إلا إذا كانت باسم من أسماء الله تعالى أو صفة من صفاته. إذا غلظ الحالف قسمه، مثل أن يقول "والله، والرحمن، والذي لا إله إلا هو الحي القيوم"، فإن ذلك جائز من حيث الأصل. وفقًا للموسوعة الفقهية (13/69)، أجمع الفقهاء على مشروعية تغليظ الأيمان في الخصومات بزيادة الأسماء والصفات، مع اختلاف بينهم في الوجوب والاستحباب والجواز.

على سبيل المثال، يمكن للحالف أن يقول "بالله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم الذي يعلم من السر ما يعلم من العلانية". والأصل في ذلك حديث أبي هريرة رضي الله عنه، حيث حلف رجل بين يدي الرسول صلى الله عليه وسلم بذلك. كما أن في الناس من يمتنع من اليمين إذا غُلظ عليه، ويتجاسر بدونها.

ومع ذلك، لا تغلظ اليمين إلا لأمر له شأن وأهمية. قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: "الشيء البسيط لا يجوز أن تغلظ فيه". لذلك، يجب أن يكون التغليظ في الأمور الخطيرة مثل القضايا المالية الكبيرة أو القضايا الجنائية.

في الختام، يمكن القول إن القسم بالأيمان أو أغلظ الأيمان جائز في الإسلام، بشرط أن يكون باسم من أسماء الله تعالى أو صفة من صفاته، وأن يكون ذلك في أمور لها شأن وأهمية.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات