- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:شهد العالم خلال عام 2020 تحولاً غير مسبوق مع ظهور جائحة كوفيد-19 التي أثرت بشدة على مختلف جوانب الحياة اليومية، بما فيها الأنشطة الاقتصادية. وعلى رأس هذه التأثيرات، يمكننا رصد تأثيرها الكبير على سوق العمل العالمية. فقد أدت الجائحة إلى انخفاض حاد في معدلات التوظيف وأدى ذلك إلى زيادة كبيرة في نسب البطالة عالمياً.
على مستوى الدول المتقدمة مثل الولايات المتحدة الأمريكية والعديد من دول أوروبا الغربية، شهدنا توقف مؤقت لأعمال الشركات الكبيرة والصغيرة على حد سواء بسبب إجراءات الإغلاق الصارمة للحدّ من انتشار الفيروس. هذا الأمر أجبر العديد من العمال على البقاء في المنازل مما أدى لانخفاض الطلب على العمالة بشكل كبير.
أما بالنسبة للدول النامية أو الفقيرة ذات القطاعات الاقتصادية القائمة أساسا على الخدمات والسياحة، مثل تلك الموجودة في جنوب شرق آسيا وأفريقيا، فكانت المعاناة أكثر حدة. حيث تعتمد اقتصاداتها بشكل كبير على السياحة الدولية، وقد تعطلت هذه الحركة تمامًا نتيجة للأزمات الصحية والحظر المفروضة بين البلدان.
مع بداية العام الجديد وبداية حملات التطعيم الواسعة النطاق حول العالم، هناك بعض المؤشرات الأولية للإصلاح التدريجي لسوق العمل. إلا أنه من المحتمل أن يستمر التأثير طويل المدى لهذه الجائحة لسنوات قادمة حتى تعود الأمور لمستوياتها الطبيعية مرة أخرى.
وفي الختام، فإن إدارة هذه الفترة الانتقالية ستكون تحديًا رئيسيًا للحكومات والشركات والمجتمع الدولي كنظام واحد. يتطلب النهوض بسوق العمل العالمية بعد هذا الركود الاستراتيجيات الوطنية والدولية الفعّالة لدعم الأعمال الصغيرة، إعادة تدريب العاملين، وتوفير شبكات أمان اجتماعي قوية أثناء عملية التعافي.