خمسةٌ وسادِسُهم حُلْمُهم
عمر الدقير
الخماسي الثائر، علي دابا وأيوب حمدان ويسن جدو "تمبس" ومحمد الحسن "حنين" وآدم عبد القادر، يُمثِّل عينةً من ملايين الشباب السودانيين الذي ساهموا في حمل أعباء حراك ثورة ديسمبر المجيدة .. + https://t.co/At4eQYkPve
كان هؤلاء الخمسة يشكلون الفريق المكلف من أمانة الإعلام بحزب المؤتمر السوداني بالتغطية الميدانية لحراك ثورة ديسمبر المجيدة، في الخرطوم، ونقله عبر البث المباشر من خلال صفحة الحزب بالفيسبوك والتي كانت مصدراً رئيسياً لمتابعة أخبار ذلك الحراك الباسل.+ https://t.co/xRNVwXcEIk
خمستهم، مثل الملايين من أندادهم، ولدوا في فوهة الجحيم "الإنقاذي" وكُتِب عليهم أن يقاوموهُ ويُحْصُوا أيام أعمارهم الغَضّة - لا بملاعق القهوة، كما يقول تي إس إليوت - وإنما بعدد الشهداء والجرحى من رفاقهم الذي سقطوا أمام أعينهم في ساحات حراك المقاومة في فترات ومواقع مختلفة.+
برغم جحيم المعاناة وقمع الاستبداد كانوا ينسلخون من أجواء الكَدَر بسخريةٍ هي في حقيقتها ذروة الجدية وبالقفشات والضحكات ونقاء القلوب التي لا تحمل غلاً ولا كرهاً، ويواجهون فراغ الجيوب بالصدور المملوءة بإرادة التغيير .. +
ينحازون للحياة بشغف ولسان حالهم يردد بأنّ على أرض وطنهم ما يستحق الحياة، ومع ذلك كانت إرادة التغيير المخبوءة في صدورهم تجعلهم يتقدمون نحو الموت كما لو أنه وعدٌ بولادة ثانية .. كانوا - مثل الملايين من رفاقهم خلال حراك الثورة - منتصبين كالرماح بقاماتٍ مديدة +