كان ظهور الكمبيوتر الشخصي (PC) حدثاً ثورياً غير وجه العالم الرقمي بالنسبة للمستخدمين والفنيين والأعمال التجارية. تم إطلاق أول كمبيوتر شخصي تجاري في عام 1977 بواسطة شركة Apple Computer Inc., وهو جهاز "Apple II". منذ ذلك الحين وحتى يومنا هذا, شهدت تكنولوجيا الكمبيوترات تطوراً مستمراً ومذهلاً.

في بداية الثمانينات, دخلت مايكروسوفت سوق البرمجيات مع نظام التشغيل MS-DOS الذي أصبح المعيار الصناعي لأجهزة IBM PC. ومع تطور تقنيات المعالجة المركزية والدوائر المتكاملة, بدأت الشركات مثل Compaq وDell في إنتاج نسخ خاصة بها من أجهزة IBM PC.

أواخر التسعينات شهدت تحولاً كبيراً بظهور الإنترنت واسع النطاق وبرامجه المصممة خصيصاً للكمبيوتر الشخصي. أدى ذلك إلى زيادة شعبية الويب، مما دفع العديد من الشركات لإعادة تصميم منتجاتها لتلبية متطلبات العملاء الذين يبحثون عن الوصول الفوري للمعلومات والتواصل العالمي.

خلال العقد الأول من القرن الواحد والعشرين, ظهرت منصة Windows XP التي قدمت واجهة مستخدم رسومية مبسطة سهلت التعامل مع التقنية حتى لدى المستخدمين غير المتخصصين. وفي الوقت نفسه, استمرت شركات مثل HP وAcer في تقديم خيارات متنوعة تلبي مختلف احتياجات السوق.

اليوم, نرى أن الأجهزة الذكية المحمولة قد حلت محل بعض الوظائف القديمة للكمبيوترات الشخصية بينما ظلت الأخيرة مركزاً رئيسياً للعمل والإنتاجية والشؤون الترفيهية في المنازل والمكاتب حول العالم. بالإضافة إلى ذلك, فإن التقدم الكبير في الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا السحابية يفتح آفاق جديدة لاستخداماتها المستقبلية المحتملة.

بشكل عام, يمكن القول إن مسيرة الكمبيوتر الشخصي هي قصة طويلة ومتعددة الطبقات تتضمن ابتكاراً هندسيًا كبيرًا وإبداعًا برمجيًا هائلًا - وقد أثرت بشكل عميق على حياتنا اليومية بطرق لم يكن أحد يستطيع تخيلها قبل خمسين سنة فقط!