أن مشكلة الاستبداد والطغيان تعودُ بالأساس إلى الشعوب التي تقترفُ "الذل" وَ "الاستكانة" وَ "الخضوع"... ومن ثمَّ هي من تَخلقُ طغاتها، على اعتبار أن "القطيع" هو من يُوجدُ "الراعيَ" ذا العصا الغليظة. من كتاب العبوديه المختاره _كاتبه أتيان دو لا بويسي https://t.co/AyjhbsYE28
(1)وتحدث لا بويسيه عن الأنظمة المستبدة والملكيات الطاغية، وانتقد “عملية صناعة الطغاة”، داعيًا الشعوب إلى التمرد والعصيان، ورفض الانصياع للحكام حتى لو كلف ذلك حياتهم، إذ “لا يكفي أن نولد وحريتنا معنا، بل يجب علينا أيضًا أن نحميها”.
(2)وصنّف الكاتب الطغاة إلى ثلاثة أصناف:
•الأول: يحكم لأن الشعب قد انتخبه
•الثاني: انتزع المُلك بقوة السلاح
•الثالث: جاءه المُلك بالوراثة
وعن الصنف الأخير، الذي يعتبره الكاتب الصنف الأسوأ، يقول إن الذين ولدوا ملوكًا ليسوا أفضل من الصنفين الآخرين بوجه عام،
إنما يرضعون مع الحليب طبيعة الطاغية، ويعاملون الشعوب كما لو أنها عبيد لهم بالوراثة، ويتصرفون بالمملكة كما لو أنها ميراثهم
(3)ويشرح لا بويسيه عن عاملين مهمين يخدمان قضية العبودية الطوعية، وهما الدين والخرافات، فهو ينظر إلى الدين كأداة في يد السلطة الملكية للتأسيس والاستئثار بالسلطة كما توظف الخطاب الديني لأجل التحكم في الغضب الجماهيري وانتهاج سياسة الإلهاء والتفرقة.